كورونا يجبر دمشق على تأجيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة

سوريا تتخذ إجرءات استباقية بإلغاء معظم المناسبات العامة وتقليص ساعات العمل بالقطاع العام لمنع تسلل الفيروس إلى أراضيها.
دمشق تؤكد استعدادها للسيطرة على الفيروس حال ظهوره

بيروت - أجبر فيروس كورونا المستجد السلطات في دمشق إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أبريل/نيسان القادم.

وذكر بيان أصدره مكتب الرئيس السوري بشار الأسد السبت أن سوريا ستؤجل الانتخابات البرلمانية من 13 أبريل/نيسان إلى 20 مايو/أيار كخطوة احترازية للتصدي للفيروس.

وقالت سوريا إنه لا يوجد لديها حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا ولكنها تتخذ إجراءات وقائية مثل إغلاق المدارس والمحافل العامة مع متابعتها للفيروس.

أغلقت سوريا المدارس وألغت معظم المناسبات العامة وقلصت ساعات العمل بالقطاع العام إلى الحد الأدنى لمنع انتشار فيروس كورونا، في حين أكد مسؤولون أن الدولة التي تشهد حربا لا تزال خالية من المرض على الرغم من التقارير التي تفيد بأنها تخفي حالات.

وقال وزير التعليم عماد العزب في مؤتمر صحفي السبت، إن "المدارس ستغلق حتى الثاني من أبريل/نيسان في الوقت الذي تتابع فيه الحكومة الفيروس"، مضيفا أنه "من غير الممكن أن تخفي الحكومة حالات كما ادعى البعض".

وقالت الحكومة الجمعة إنه سيتم إيقاف جميع المناسبات العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية وسيتم إغلاق العديد من المؤسسات العامة أو تشغيلها بنسبة 40 بالمئة مع تخفيض ساعات عملها، وفقا للوكالة العربية السورية للأنباء.

وقالت وزارة الصحة إن الخطوات وقائية واحترازية وتهدف إلى رفع استعداد القطاع الصحي للسيطرة على الفيروس في حال ظهوره.

وقال وزير التعليم إن البعض يقول إنه يتم التعتيم على تفشي العدوى لكن الحكومة أو وزارة الصحة ليس بوسعها إخفاء هذا المرض.

وتعيش سوريا منذ 2011 حربا مستمرة بين قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا وإيران وفصائل المعارضة التي تدعمها تركيا.

وأسفرت تسع سنوات من الحرب الدامية والمدمرة في سوريا عن مقتل 384 ألف شخص على الأقل، بينهم أكثر من 116 ألف مدني.

كما تسببت الحرب بأكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وفق الأمم المتحدة، مع نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما استنزفت الاقتصاد وموارده والبنى التحتية وتسببت بانهيار قياسي في قيمة الليرة السورية.