كورونا يحرم أكثر من 776 مليون طالب من الدراسة

85 دولة تغلق مدارسها في ظل تعرض قطاع التعليم لاضطرابات على نطاق عالمي، واليونسكو تعتبر أن الأطفال الفقراء الأكثر عرضة للتأثر سلبا على صعيد اكتساب المعرفة.


واشنطن - قدَرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، انقطاع نحو 776.7 مليون طالب في العالم عن الدراسة، بسبب التدابير المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك في بيان نشرته في موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، وذلك في ظل استمرار تفشي وباء كورونا واتخاذ دول العالم إجراءات صارمة لمواجهته.
وقالت المنظمة الأممية، إنه وفقًا لما رصدته فقد أغلق 85 بلداً المدارس في جميع أنحائها، مما أثر في أكثر من 776.7 ملايين طفل وشاب.
 

وأضافت: "15 بلداً إضافياً قاموا بإغلاق المدارس في بعض المناطق، وإذا ما لجأت هذه البلدان إلى إغلاق المدارس والجامعات على الصعيد الوطني، سيضطرب تعليم مئات ملايين الدارسين الإضافيين".
وحتى صباح الثلاثاء، أصاب الفيروس قرابة 184 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 7 آلاف و200، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة
وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.
تشارك أكثر من 70 دولة في مؤتمر عبر تقنية الفيديو نظتمه اليونسكو لدرس سبل ضمان استمرارية تعليم الأطفال والشباب الذين حرموا من الدراسة عبر العالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأعتبرت انه "للمرة الاولى يتعرض التعليم للاضطرابات على نطاق عالمي" معربة عن قلقها من أن يكون الوضع مضرا خصوصا بالأطفال الفقراء. 
واوضحت المنظمة أن "الأطفال الفقراء والضعفاء هم أكثر عرضة للتأثر سلبا على صعيد اكتساب المعرفة من خلال النقص في الدعم المناسب".
وأكدت اليونسكو دعمها لاعتماد برامج تعليم عن بعد على نطاق واسع وهي توصي بتطبيقات ومنصات تربوية متاحة للجميع يمكن للمدارس والمدرسين استخدامها للوصول إلى التلاميذ.
ودعت المنظمة خصوصا إلى "الاستفادة من التكنولوجيا النقالة غير المكلفة المتوافرة" لأغراض التعليم.
وقد لجأ الكثير من المدرسين إلى التعليم عن بعد والى تطبيقات لعقد اجتماعات مشتركة عبر الهواتف الذكية للتواصل والتفاعل مع التلاميذ إلا ان ذلك يتطلب اتصالا قويا بالإنترنت اللاسلكي وإلماما بأجهزة الكمبيوتر.