كورونا يحيي ملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعو إلى إجراء "حوار فوري عبر وسطاء حول الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة" في خطوة أكدت حماس أن ثمنها سيكون كبيرا.
هل تتوسط قطر ومصر والأمم المتحدة  في صفقة جديدة لتبادل الأسرى
إسرائيل تريد استعادة رفات جنديين ومفقودين لدى حماس

القدس - دفعت المخاوف المتزايدة في إسرائيل من تفشي فيروس كورونا ولأول مرة إلى إثارة ملف تبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية التي تقول إنها تحتجز 4 إسرائيليين منذ حرب العام 2014 التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع.

وتريد الحكومة الإسرائيلية استعادة مفقودين ورفات قتلى من جنودها تحتجزهم حماس وتتكتم على مصيرهم. وقبل أيام ربطت أي مساعدات يتم تقديمها في المستقبل بشأن فيروس كورونا في غزة بالتقدم في جهود استعادة رفات الجنديين اللذين قالت إنهما قُتلا في حرب غزة عام 2014 والمدنيين اللذين دخلا قطاع غزة في واقعتين منفصلتين.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إجراء "حوار فوري عبر وسطاء حول الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة".

وقال مكتب نتنياهو في تصريح مكتوب "إن منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم وطاقمه بتعاون مع هيئة الأمن القومي والمؤسسة الأمنية، مستعدون للعمل بشكل بنّاء من أجل استعادة القتلى والمفقودين وإغلاق هذا الملف ويدعون إلى بدء حوار فوري من خلال الوسطاء".

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل، استعدادها للحوار حول الإسرائيليين المفقودين في غزة. وكانت قد قالت إن حركة 'حماس' تحتجز 4 إسرائيليين منذ الحرب على غزة عام 2014.

وتصر حركة حماس على عدم إعطاء أي معلومات حول الإسرائيليين، إلا بعد أن تفرج إسرائيل عن أسرى محررين، أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد أن أفرجت عنهم خلال صفقة تبادل أسرى جرت عام 2010.

وكان يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة قد أعلن في لقاء عرضته فضائية الأقصى المحلية مساء الخميس الماضي، استعداد الحركة تقديم "مقابل جزئي" لإسرائيل، لتفرج عن معتقلين فلسطينيين.

وقال السنوار "هناك إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك الملف تبادل الأسرى بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين (المرضى والنساء وكبار السن) من سجونه وممكن أن نقدم له مقابلا جزئيا"، لكنه لم يقد المزيد من التوضيحات.

وفي جولات المحادثات السابقة، لعبت مصر وقطر والأمم المتحدة أدوار الوسطاء.

ويرفض السنوار ربط المسألة بالمساعدات بشأن مواجهة فيروس كورونا لكنه قال يوم الخميس، مؤكدا "لكن المقابل الكبير لصفقة تبادل الأسرى هو ثمن كبير يجب أن يدفعه الاحتلال".

وتريد حماس التي لديها 13 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في غزة المحاصرة وتأمل في الحد من انتشاره، أن تخفف إسرائيل من حدة الظروف الاقتصادية. كما أن إسرائيل ترفض التعامل مع أزمة إنسانية جديدة على حدودها مع غزة المغلقة الآن من كلا الجانبين.

وأفرجت إسرائيل في الماضي عن مئات السجناء الفلسطينيين ومنهم كثير من النشطاء، مقابل استعادة جثامين قتلى أو أسرى إسرائيليين.، لكن اليمينيّين في حكومة نتنياهو الائتلافية ومنهم وزير الدفاع نفتالي بينيت، يعارضون أي عمليات إفراج أخرى عن نشطاء فلسطينيين.