كورونا يدفع إسرائيل وأميركا لالغاء مناورات مشتركة

فيروس كوفيد 19 يعيد خلط الأوراق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية على وقع اكتشاف إصابات بعضها مؤكدة وأخرى محلّ اشتباه.  
الغاء المناورات الأميركية الإسرائيلية يأتي ضمن إجراءات للحد من انتشار كورونا
السلطة الفلسطينية تغلق كنيسة المهد أمام الزوار بعد الاشتباه بحالات إصابة بكورونا
اليونان تعلن تسجيل 31 إصابة جديدة بكورونا بين قادمين من إسرائيل

برلين/اثينا - أعلنت القيادة الأميركية الأوروبية التي يوجد مقرها في ألمانيا الخميس أن الولايات المتحدة وإسرائيل ألغتا ما تبقى من مناوراتهما العسكرية المشتركة 'جونيبر كوبرا 20'  بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت القيادة الأميركية في بيان إن "القرار يتماشى مع المبادئ التوجيهية الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية بشأن فيروس كوفيد-19 وكإجراء احترازي لضمان صحة وسلامة جميع المشاركين".

ويجري تنظيم هذا التدريب المشترك على فترات منتظمة. وكان يفترض أن يتوجه 2500 عسكري أميركي يتمركز جزء منهم في ألمانيا إلى إسرائيل للمشاركة في المناورات التي تستمر أسبوعين، بحسب القوات المسلحة الإسرائيلية.

لكن إسرائيل أعلنت الأربعاء قرارا بمنع دخول المواطنين الفرنسيين والألمان والإسبان والنمساويين والسويسريين غير المقيمين إلى أراضيها بهدف الحد من تفشي الفيروس، إلا أنها أبقت على بعض الاستثناءات القليلة.

وباتت ألمانيا بعد إيطاليا وفرنسا أحد المراكز الأساسية لفيروس كورونا المستجد في أوروبا.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت أيضا دخول الإيطاليين ومواطني عدة دول آسيوية بينها اليابان وكوريا الجنوبية والصين، حيث ظهر الفيروس في ديسمبر/كانون الأول 2019، إلى أراضيها.

وكانت المناورات ستشمل بحسب قوات الأمن الإسرائيلية، نشرا للقوات الأميركية إلى جانب ألف عسكري من الجيش الإسرائيلي في تدريب مرتبط بالدفاع الجوي.

السلطة الفلسطينية اتخذت حزمة اجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا
السلطة الفلسطينية اتخذت حزمة اجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا

وفي تطور آخر أفاد مسؤولون في قطاع الصحة في اليونان الخميس عن اكتشاف 21 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بين مجموعة أشخاص سافروا مؤخرا إلى إسرائيل، ما يرفع عدد الإصابات في البلاد إلى 31 شخصا.

وقال المسؤول في المنظمة الوطنية للصحة العامة سوتيريس تسيودراس في مؤتمر صحافي "جاءت فحوصات 21 شخصا من بين 24 إيجابية".

كما اتخذت السلطة الفلسطينية سلسلة إجراءات احترازية لمنع انتشار الفيروس بعد الاشتباه بحالات إصابة بكورونا المستجد بينها حظر دخول السياح إلى الضفة الغربية المحتلة وإغلاق عدد من المواقع الدينية والمؤسسات.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت الاشتباه بأربع إصابات بفيروس كورونا في أحد فنادق مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وقالت وزيرة السياحة رولا معايعة "قررنا منع دخول السياح لمدة 14 يوما ومنع كل الفنادق في جميع المدن من استقبال الأجانب"، مضيفة "شرعنا بتطبيق إجراءات الحجر على أحد فنادق بيت لحم" نتيجة الاشتباه.

كورونا يوصد ابواب كنيسة المهد أمام الزوار
كورونا يوصد ابواب كنيسة المهد أمام الزوار

وطلبت الوزارة في رسالة من المشغلين السياحيين ووكالات السياحة ومدراء الفنادق "عدم استقبال مجموعات سياحية في جميع الفنادق في فلسطين بداية من السادس وحتى العشرين من مارس (اذار)".

وأكد مسؤول كنسي الخميس صدور قرار بإغلاق كنيسة المهد أمام الزوار المسيحيين استجابة لتوصيات وزارة الصحة الفلسطينية بعد الاشتباه بحالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في محافظة بيت لحم.

وقال المسؤول مفضلا عدم الكشف عن اسمه "نحن نحترم قرار السلطات لأن سلامة المواطنين أولوية. إذا لم تغلق الكنيسة أبوابها اليوم، فستفعل غدا". وكانت أبواب الكنيسة لا تزال مفتوحة صباح الخميس.

وأكد مدير مديرية صحة بيت لحم عماد شحادة الاشتباه بأربع حالات مصابة بالفيروس، موضحا أن مجموعة سياحية زارت المدينة وأقامت بأحد فندقها قبل أن تغادر في 27 فبراير/شباط.

وأضاف "علمنا بإصابة اثنين من أعضاء المجموعة بالفيروس عقب مغادرتهم. أُخذت عينات من موظفي الفندق لإخضاعها للفحص المخبري وبانتظار النتائج" التي من المتوقع أن تصدر الخميس.

كما تم إغلاق المؤسسات التعليمية في المدينة أيضا، فيما قرر محافظ مدينة نابلس إبراهيم رمضان، إغلاق عدد من المتاحف والأماكن الدينية ومركز خدمات عامة لمدة شهر "حفاظا على الصحة والنظام العامين".

وأصدر محافظ مدينة جنين أكرم الرجوب من جهته تعميما بمنع دخول الأجانب إلى المدينة وذلك "بناء على تعليمات الحكومة ووزارة الصحة".

كما أعلن المجلس الأعلى للشباب والرياضة عن تأجيل ماراثون فلسطين الدولي الذي كان من المقرر إقامته في 27 مارس/اذار لموعد آخر يعلن عنه لاحقا.