كورونا يربك مسار المرحلة الانتقالية ما بعد بريكست

دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي يتوقعون تلقي طلب من بريطانيا بتمديد الفترة الانتقالية في مايو أو يونيو، لكن لندن أكدت التزامها بالخطط القائمة.
بروكسل تضغط لتمديد الفترة الانتقالية بعد بريكست بسبب كورونا
الحكومة البريطانية تتمسك بعدم تمديد الفترة الانتقالية لما بعد بريكست

بروكسل - أربك انتشار فيروس كورونا في أوروبا مسار ما بعد بريكست وتسبب في توقف المفاوضات الخاصة بالتجارة، إلا أن الاتحاد الأوروبي بدأ في ممارسة الضغط على الحكومة البريطانية لتمديد الفترة الانتقالية، متوقعا أن تسعى بريطانيا إلى تمديد هذه الفترة بعد خروج البلاد من التكتل إلى ما بعد نهاية العام الجاري.

لكن رغم اجتياح فيروس كورونا لدول الاتحاد الأوروبي ولبريطانيا، تتمسك الحكومة البريطانية بالجدول الزمني القائم للفترة الانتقالية، غير أن هذا الأمر يبدو ملتبسا في ظل الوضع الراهن وحالة الإغلاق والعزل التي تفرضها الدول المعنية للتوقي من انتشار فيروس كوفيد 19.

وقد فرضت الدول الأوروبية قيودا صارمة في محاولة لكبح انتشار الوباء بعد أن سجلت القارة أكثر من 330 ألف إصابة و21 ألف وفاة تقريبا، وكذلك فعلت بريطانيا التي أعلن رئيس وزرائها عن إغلاق عام يبقى إنهاؤه رهين تطويق جائحة كورونا.

وأصيب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزير الصحة مات هانكوك بالمرض بينما دخل دومينيك كامينجز المستشار البارز لجونسون ومهندس إجراءات خروج البلاد من الاتحاد هذا العام، في عزل ذاتي بعد أن ظهرت عليه أعراض.

وأعلنت هيئة الصحة الوطنية اليوم الاثنين وفاة 159 شخصا آخرين في انكلترا كانت الفحوص قد أثبتت إصابتهم بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة المؤكدة في البلاد إلى 1284 حالة.

وقال المتحدث الرسمي باسم ولي عهد بريطانيا البالغ من العمر 71 عاما والذي أصيب بفيروس كورونا، الاثنين إن الأمير تشارلز خرج من العزل الذاتي ويتمتع بصحة جيدة.

وأضاف المتحدث أن مقر إقامة الأمير في كلارنس هاوس "أكد اليوم أن أمير ويلز غادر العزل الذاتي بعد التشاور مع طبيبه".

وقال ديفيد مكاليستر وهو نائب ألماني من المحافظين في البرلمان الأوروبي ويرأس مجموعة بريكست في المجلس "تُعقد جائحة كورونا الجدول الطموح أصلا" لإنهاء الفترة الانتقالية.

وأضاف "الاتحاد الأوروبي منفتح دائما على تمديد الفترة الانتقالية. الكرة الآن وبوضوح في ملعب بريطانيا... حتى الآن رفضت الحكومة البريطانية بشكل مستمر هذا الخيار. في ظل الظروف الحالية يتعين على لندن إعادة النظر بتأن في أمر التمديد".

وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إنهم يتوقعون تلقي طلب من لندن بالتمديد في مايو/أيار أو يونيو/حزيران، لكن مصدرا في الحكومة البريطانية قال إن بلاده ملتزمة بالخطط القائمة، مضيفا "إنه أمر كانت الحكومة شديدة الوضوح بشأنه وهو أنها لا تعتزم تمديد الفترة الانتقالية".

وتابع "الحكومة ملتزمة باستكمال الانسحاب بنهاية العام الجاري والأفضل أن يكون ذلك وفقا لاتفاق ولكن إذا لم يحدث (فسيتم الانسحاب) دون اتفاق".