كورونا يضع آلاف الأتراك بالحجر الصحي

الذعر من كوفيد-19 يدفع السلطات التركية إلى اتخاذ إجراءات احترازية بعزل نحو 10 آلاف شخص، لكنها لم تعلن حظر التجوال في كامل البلاد ما قد يتسبب في انتشار الفيروس بشكل أكبر.
السطات التركية تعتقل 64 شخصاً بسبب منشورات "مستفزة" حول فيروس كورونا

أنقرة - دفع فيروس كورونا المستجد السلطات التركية إلى إخضاع آلاف الأتراك بالحجر الصحي خوفا من انتشار الوباء الذي امتد إلى أغلب دول العالم.

وارتفعت حصيلة الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في تركيا إلى أربع حالات، فضلا عن بلوغ عدد الإصابات المؤكدة إلى 359 حال، حيث سجلت في الـ24 الأخيرة 168 حالة إصابة جديدة.

وفي هذا الإطار أعلنت أنقرة أن عدد الخاضعين للحجر الصحي بلغ نحو 10 آلاف شخص بينهم العائدون من دول تفشى بها الفيروس والعائدون من مناسك العمرة، وفق ما اكده وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الجمعة.

وقال صويلو إن "9800 شخص في المجمل يخضعون للحجر الصحي"، نافيا الأخبار التي تتحدث عن نية أنقرة إعلان حظر التجوال في عموم تركيا.

وقد يسبب تراخي السلطات التركية عن فرض حظر جولان في كامل البلاد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس سريع الانتشار.

واتخذت تركيا الجمعة عدة إجراءات لمنع انتشار الفيروس، حيث أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرارا بتأجيل كل الفعاليات المرتبطة بالعلوم والثقافة والفنون.

 وكانت قد اتخذت قبل أيام سلسلة إجراءات لمكافحة الفيروس بما في ذلك إغلاق المدارس والجامعات مؤقتا بالإضافة إلى

إغلاق دور السينما وصالات الألعاب الرياضية ومقاهي الشيشة.

كما حظرت الإدارة الخميس عشرات الآلاف من المساجد في أنحاء البلا، وشمل قرار الحظر الاحتفالات التي تقيمها المساجد يوم السبت بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.

وأغلقت السلطات بالفعل معظم الأماكن العامة، وأوقفت الرحلات الجوية إلى 20 دولة. كما أغلقت حدودها مع إيران وأذربيجان وجورجيا.

ويهدد فيروس كورونا الذي أثر كثيرا على الاقتصاد العالمي متسببا إرباكا في القطاعات الحيوية لأقوى اقتصادات العالم، بتوسيع أزمة الاقتصاد التركي الذي يئن تحت معضلات متناثرة لاسيما في ظل التدخل التركي العسكري في سوريا وليبيا الذي سبب ضررا لقطاع الاستثمار وأدى إلى انهيار الليرة إلى أدنى مستوياتها.

وعلى صعيد متصل أعلنت وزارة الداخلية التركية توقيف 64 شخصا إثر نشرهم منشورات "مستفزة ولا أساس لها" عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بكوفيد-19.

ولم تعط الوزارة مزيدا من التفاصيل، لكن حصل أن نشرت معلومات مغلوطة عبر الانترنت في دول أخرى، بما فيها إندونيسيا والولايات المتحدة.

وقالت وزارة الداخلية التركية عبر تويتر الخميس "وجدنا 242 شخصا يشتبه بأنهم نشروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورات مستفزة ولا أساس لها تتعلق بفيروس كورونا، وتم توقيف 64 شخصا".

ودون إعطاء المزيد من التفاصيل، قالت الوزارة إن العمل مستمر لتوقيف آخرين.

وأدى فيروس كورونا إلى وفاة أكثر من 10 آلاف شخص حول العالم وفق استناداً إلى أرقام رسمية الجمعة. ومنذ التعداد الذي أجري الخميس، سجلت 490 وفاة جديدة و13 ألفا و763 إصابة في العالم.

وارتفع عدد الإصابات إلى 246 ألفا و440 في 161 بلدا ومنطقة في العالم منذ بداية الوباء. لكن هذا العدد لا يعكس سوى جزء من العدد الحقيقي للمصابين لأن العديد من الدول لا تجري تحاليل سوى للحالات التي تطلب نقل إلى المستشفى.