كورونا يطوي صفحة مهرجان المنستير الدولي في 2020

  الغاء الدورة 49 لمهرجان المنستير الدولي في ظل دخول تونس في موجة ثانية من الفيروس المستجد وعدم اسراع وزارة الثقافة بتوفير الظروف الملائمة لانطلاقه.

تونس - اضطرت تونس الى الغاء الدورة 49 لمهرجان المنستير الدولي في ظل الأزمة الصحية العالمية الراهنة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد ودخول البلاد موجة ثانية من الوباء بعد ان أحكمت السيطرة عليه لفترة.  
وتؤكّد السلطات التونسيّة أنّها تمكّنت من كبح انتشار وباء كوفيد-19 في البلاد الإ انها أعلنت أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد تزايد بعد فتح الحدود.
واتخذت تونس التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة، تدابير مبكرة وصارمة عند ظهور الوباء في مارس/آذار وتمكنت من احتوائه بشكل جيد نسبيا الا ان الأمر تعثر مع اعادة فتح الحدود وتسجيل اصابات وافدة ومحلية جديدة.
وكانت انصاف بن علية مديرة المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة اعتبرت ان تونس دخلت رسميا الموجة الثّانية من كورونا، وحذرت من التّساهل مع الفيروس القاتل.
واعتبر مدير مهرجان المنستير الدولي والناطق الرسمي باسم المهرجان يافت بن حميدة أنه تم دراسة قرار الإلغاء بناء على قراءة مستفيضة للوضع الصحي الذي ازداد سوءا وللمشهد الثقافي الضبابي بعد وعود وزارة الشؤون الثقافية بالدعم وعدم اسراعها بتوفير الظروف الملائمة لانطلاق المهرجانات.
واعتبر يافت بن حميدة أن مهرجان المنستير الدولي لا تتوفر له الظروف الملائمة هذه السنة حتى ينتظم في مستوى حجمه المعتاد.
وتوقع يافت بن حميدة أن يسترجع مهرجان المنستير الدولي خلال صائفة 2021 دوره الأصلي وأن ينتظم في حجمه الحقيقي الدولي. 
ونجحت الدورة 48 من مهرجان المنستير الدولي في كسب الرهان من خلال إقامة عروض مسرحية وموسيقية.
واستقبل المهرجان في دورته السابقة باقة من النجوم من بينهم السوري حسين الديك والتونسية لطيفة واللبنانية إليسا والسوري ناصيف زيتون.
كما ضرب المهرجان في دورته الماضية موعدا مع الغناء الصوفي عبر عروض "التخميرة" و"ننده الأسياد"، وفن الراب الشبابي بقيادة "سنفرا" و"سامارا". 
وعادت النشاطات الثقافيّة في تونس تدريجيّاً بعد توقّفها بسبب فيروس كورونا المستجدّ الا انه تم إلغاء دورة 2020 من مهرجان قرطاج الدولي.
قالت وزارة الشؤون الثقافيّة التونسيّة أنّه في ضوء "تداعيات جائحة كوفيد-19، تمّ تأجيل مهرجان قرطاج الدولي والمهرجان الدولي بالحمامات إلى العام 2021".
وأعلنت وزارة الصحة التونسية فرض وضع الكمامات الصحية في كامل البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد على أن يتم اقرار عقوبات للمخالفين.
وقالت الوزارة في بيان "وضع وسائل الحماية وخاصة الكمامات اجباري وسيتم اقرار عقوبات (للمخالفين) وسيكون هناك مجلس وزاري لاقرار نوعية العقوبات".وسيتم تطبيق القرار في الأماكن العامة داخل البلاد وفقا لوزارة الصحة.
ونبهت الوزارة الى أن "أكبر عدو هو التراخي وعدم احترام البروتوكول الصحيّ".
وقد تأثرت تونس بشدة من التداعيات الاجتماعية لقيود السفر.