كورونا يعجل بالإفراج عن مئات السجناء التونسيين

قرارا الرئيس التونسي بالإفراج عن 1420 سجين يأتي بعد أيام قليلة من قرار مماثل شمل 670 سجينا احترازا من انتقال عدوى الفيروس إلى السجون.
تونس تمدد حظر التجول ضمن خطة مكافحة انتشار الوباء
مئات التونسيين يتظاهرون رفضا لقرار الإغلاق التام
حصلية إصابات الفيروس في تونس تبلغ 362 إصابة
الصين تقدم معدات طبية إلى تونس لمساعدتها في مكافحة فيروس كورونا
دوريات جوية تراقب الحجر الصحي في تونس

تونس - في ظل الإجراءات الاحترازية من انتشار فيروس كورونا أمر الرئيس التونسي قيس سعيد الثلاثاء بالإفراج عن 1420 سجينا، خوفا من انتقال عدوى الوباء إلى السجون، وفق ما أكدته الرئاسة التونسية في بيان.

وقال البيان الرئاسي إن الرئيس التونسي أمر بالإفراج عن 1420 سجينا في عفو أصدره بسبب الخوف من انتقال عدوى فيروس كورونا إلى السجون.

وكان سعيد قد أصدر قرارا مماثلا في الـ20 من مارس/آذار بالإفراج عن 670 سجينا وتخفيض عقوبة مئات المساجين.

كما أعلنت السلطات التونسية تأكيد الصين استعدادها لتوفير الوسائل المالية ومستلزمات الوقاية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا.

جاء ذلك في رسالة خطية بعث بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى نظيره التونسي.

ووفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية، أعرب الرئيس الصيني عن استعداد بلاده لتقاسم خبراتها مع تونس في ما يتعلق بمكافحة الوباء.

كما أكد أيضا استعداد بلاده لمنح تونس تسهيلات في الدفع، حال رغبت في اقتناء معدات طبية لمقاومة كورونا، مشددا على أن الهدف من كل ذلك هو حماية أمن وصحة الشعبين التونسي والصيني.

وأعرب الرئيس الصيني عن شكره لموقف سعيّد وتضامنه مع الصين في مقاومتها لهذا الوباء، وذلك منذ الساعات الأولى لتفشي الفيروس في بلاده.

ولفت "جين بينغ" إلى أن الأوضاع حاليا داخل الصين بدأت تتحسن في ما يتعلق بالوقاية من هذا الفيروس والحد من انتشاره، وبخصوص استعادة نسق الإنتاج.

وأشار إلى أن الصين ستواصل تعزيز إجراءات الوقاية والمراقبة كما فعلت منذ البداية، حتى تكسب هذه المعركة نهائيا في أقرب وقت ممكن.

وأعلنت تونس إجراءات العزل العام وعلقت الدراسة بالمعاهد والجامعات ومنعت الصلاة بالمساجد وأغلقت الحدود البرية والبحرية والجوية لإبطاء معدلات الإصابة بكورونا.

وقرر الرئيس التونسي الثلاثاء تمديد الحظر الصحي العام لمدة أسبوعين حتى 19 أبريل/نيسان المقبل لوقف انتشار الفيروس.

والثلاثاء تظاهر مئات الأشخاص بينهم عمال يوميون، في حي شعبي في العاصمة التونسية رفضا لإجراءات الإغلاق التام السارية منذ أسبوع في إطار احتواء الفيروس وطالبوا بمساعدات وعدت بها الحكومة.

وقالت الحكومة في بيان منفصل إنها ستوفر مساعدات غذائية لآلاف الأسر في بيوتهم لمدة تصل إلى نحو شهرين ابتداء من يوم الجمعة. ويعقد مجلس الأمن القومي اجتماعا حاليا ومن المنتظر أن يسفر الاجتماع عن إصدار مزيد من القرارات. 

وتحلق مروحيات على مدار اليوم فوق العاصمة تونس والمدن المجاورة لها لمراقبة مدى الالتزام بالحجر الصحي العام، وهي لا تتردد في دعوة الناس إلى تفادي التجمعات.

ومنذ بدء الحجر الصحي العام في الـ22 من مارس/آذار، دفعت وزارة الداخلية بفرقة "المراقبة الجوية" المدربة حديثا، إلى السماء لتمشيط أحياء العاصمة وولايات بن عروس ومنوبة وأريانة المتاخمة لها.

وتسمى المناطق الأربعة المجمعة بـ"تونس الكبرى"، وهي تخضع لمراقبة جوية عبر المناوبة بين الجيش والحرس الوطني، وهو الجهاز التابع لوزارة الداخلية.

وقال المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الجبابلي، "تقوم فرقة الحرس الوطني يوميا بثلاث طلعات فيما يقوم الجيش بدوره بنفس العدد من الطلعات. نقوم بالمراقبة ونخطر الأجهزة الأمنية على الفور للتدخل على الأرض في حال وجود خرق للحجر الصحي".

وأضاف الجبابلي "كوننا نقوم بالتصوير من الجو فهذا يخفف الضغط على الأمن ويسهل على الفرق المنتشرة على الأرض والمتواجدة بأقرب نقطة من أجل التدخل السريع".

وتابع "أضفى عمل الفرقة مزيدا من الفاعلية في تحرك أجهزة الأمن. ولكن المهام خلال فترة الحجر الصحي ستركز في هذه المرحلة على منطقة تونس الكبرى".

وتابع المتحدث "يمكن للطائرات الهبوط إلى ارتفاع منخفض واستخدام مكبرات الصوت لتفريق تجمعات".

وحتى يوم الاثنين أعلنت السلطات الطبية عن 362 إصابة مؤكدة بالفيروس أكثر من نصفها في تونس الكبرى، إلى جانب وفاة تسعة مرضى.