كورونا يلقي بظلاله على انتخابات إسرائيل المرتقبة

استطلاعات رأي تشير إلى أن سبعة بالمئة من الناخبين في إسرائيل سيلزمون بيوتهم خلال انتخابات الاثنين خشية إصابتهم بالفيروس.
إسرائيل تسجل سبع إصابات بفيروس كورونا

القدس - امتدت ارتدادات فيروس كورونا إلى الحملات الانتخابية في إسرائيل، حيث تحول خوف من الفيروس في مركز تجاري إسرائيلي إلى خلاف سياسي الأحد، عندما تبادل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومنافسه الرئيسي بيني جانتس الاتهامات بنشر شائعات في محاولة لاجتذاب أصوات قبل يوم من انتخابات عامة تشهدها البلاد.

وطرق فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في ديسمبر/كانون الأول في الصين، أبواب أكثر من 60 دولة حول العالم، حيث ارتدت انعكاساته على القطاعات قطاعات اقتصادية حيوية كالنفط والمبادلات التجارية وحركة الملاحة البحرية والحياة الاجتماعية والسياسية.

وقال شهود إن المتسوقين هرعوا لمغادرة الطوابق العليا للمركز التجاري في مدينة جيفاتاييم المتاخمة لتل أبيب بعد أن جاء رجل إلى عيادة هناك يشكو من أنه مريض.

وقالت الشاهدة هيلا ماتيرني لموقع 'واي نت' الإخباري، "سيطرت حالة هيستيرية كبيرة على الناس وأخرجوني فعلا من المركز التجاري. قرروا إخلاء الطوابق العليا من مركز التسوق وقالوا إن هناك ضحية لفيروس كورونا".

وقالت وزارة الصحة إنه يتم إجراء اختبارات للرجل الذي عاد إلى إسرائيل من الولايات المتحدة مرورا بإيطاليا. وأضافت أن بإمكان المركز استئناف نشاطه كالمعتاد.

وزار جانتس القائد العسكري السابق المنتمي ليمين الوسط والمنافس الرئيسي لنتانياهو المنتمي لليمين في الانتخابات التي ستجرى غدا الاثنين المركز التجاري، متهما "مروجي الدعاية" من حزب ليكود الحاكم بالعمل على استغلال فيروس كورونا على الإنترنت.

وقال جانتس إن نتنياهو "يعتزم تعطيل يوم الانتخابات بنشر الأخبار الكاذبة في أي مكان معروف بتأييد أزرق أبيض لتبقوا في بيوتكم"، فيما رد نتانياهو بإعادة نشر تعليق لحزبه يصف جانتس بأنه "يقول كلاما فارغا".

وأعلنت إسرائيل عن سبع حالات إصابة بفيروس كورونا وتحركت لمنع انتشار المرض بإعادة بعض الزائرين من بعض الدول المنكوبة ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى الخارج.

وأشار استطلاع رأي أذاعت نتائجه القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إلى أن سبعة بالمئة من الناخبين سيبقون في بيوتهم خشية إصابتهم بالمرض خلال الانتخابات.