كوريا الجنوبية تحطم آمال ألمانيا في الحفاظ على كأس العالم

الألمان يتلقون خسارتهم الثانية في الدور الأول مقابل فوز واحد، ليخرجوا من الدور الأول للمرة الأولى منذ العام 1938 بخسارة مذلة بهدفين نظيفين.
بطلة العالم تودع المونديال من الباب الصغير
الخسارة الثانية لألمانيا على يد كوريا الجنوبية
ألمانيا كانت تحتاج للفوز بفارق هدفين للتأهل بصرف النظر عن نتيجة مباراة السويد والمكسيك
ثالث مونديال على التوالي يشهد خروج حامل اللقب من الدور الأول

قازان (روسيا) - فقد المنتخب الالماني لكرة القدم لقبه كبطل للعالم، بخسارته أمام كوريا الجنوبية صفر-2 الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة في مونديال روسيا.

وتلقى الألمان خسارتهم الثانية في الدور الأول مقابل فوز واحد، ليخرجوا من الدور الأول للمرة الأولى منذ العام 1938، علما ان الدور الأول حينها كان بنظام خروج المغلوب.

وباتت كأس العالم في روسيا ثالث مونديال على التوالي يشهد خروج حامل اللقب من الدور الأول، بعد ايطاليا التي خرجت من الدور الأول لمونديال جنوب افريقيا 2010، واسبانيا التي خرجت من الدور نفسه في البرازيل 2014. كما ان الالمان باتوا رابع حامل لقب يخرج من الدور الأول في آخر خمس بطولات للعالم (خرجت فرنسا بطلة 1998 من مونديال 2002).

وكانت ألمانيا تحتاج للفوز بفارق هدفين للتأهل بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين السويد والمكسيك (3-صفر)، الا انها تلقت هدفين في الوقت بدل الضائع، عبر كيم يونغ-غوون (90+3) وسون هيونغ-مين (90+6).

وتذيل المانشافت ترتيب المجموعة، بينما تصدرتها السويد التي تأهلت الى الدور ثمن النهائي برفقة وصيفتها المكسيك.

ولم يقدم المنتخب الالماني في هذه البطولة أداء يقنع بأنه قادر على ان يصبح أول بطل يدافع بنجاح عن لقبه منذ العام 1962. وبدأ المانشافت منافسات المجموعة الرابعة بخسارة مفاجئة أمام المكسيك (صفر-1)، قبل ان يحقق فوزا بشق النفس على السويد في الجولة الثانية (2-1) بفضل هدف من لاعبه طوني كروس في الدقيقة 90+5.

لقاء منتخبي المانيا وكوريا الجنوبية في مونديال روسيا
ضغط الألمان بكل ثقلهم في الدقائق الاخيرة لانقاذ ماء الوجه يخفق

وفي المباراة الثالثة الحاسمة الأربعاء، لم يقدم المنتخب أداء يظهر رغبته في العبور الى الدور ثمن النهائي، اذ بدا عقيما في الهجوم وفشل في بناء هجمات منظمة، وأضاع لاعبوه العديد من التمريرات أكان في منطقتهم أم في منطقة الخصم.

أما المنتخب الكوري الجنوبي، فبدا شديد التنظيم دفاعيا وأقفل منطقته بشكل قوي، وتكفل حارس مرماه تشو هيون-وو بالتصدي للمحاولات الألمانية التي تمكنت من تخطي الدفاع.

وبقي الترقب سيد الموقف في المباراة حتى الوقت بدل الضائع، اذ ان ألمانيا كان يكفيها الفوز بأي نتيجة للتأهل نظرا لأن المكسيك كانت خاسرة أمام السويد. وفي ظل الضغط الألماني المكثف سعيا لتسجيل الهدف، فاجأ الآسيويون الجميع بتسجيل هدفين.

وأتى الهدف الأول بعد ركنية كورية جنوبية وصلت الى كيم يونغ-غوون الذي هيأها بهدوء أعصاب، قبل ان يسددها قوية في سقف مرمى القائد الألماني مانويل نوير وهو على بعد أمتار منه. وفي حين ألغي الهدف بداية بداعي التسلل، عاد الحكم واحتسبه بعد مراجعة تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر")، اذ تبين ان اللاعب الكوري وان كان متسللا، الا ان الكرة وصلته من الألماني طوني كروس وليس من أحد زملائه.

وضغط الألمان بكل ثقلهم في الدقائق المتبقية لمحاولة قلب النتيجة وانقاذ ماء الوجه. ودخل نوير ساعيا ليكون اللاعب الـ 11 في المنطقة الكورية الجنوبية بدلا من الخشبات الثلاث لمرماه، ما كبّده غاليا اذ قطع جو سي-جونغ، بديل مون سيون-مين، الكرة منه في المنطقة الكورية، ومررها عالية الى نجم توتنهام الانكليزي سون الذي كان منفردا في المنطقة الألمانية ومرماها الخالي، ليسجل الهدف الثاني وسط صدمة كبيرة في مدرجات ملعب قازان أرينا.