كوريا الجنوبية تدرس الانضمام للمهمة الأمنية الأميركية في هرمز

سول تدرس تدرس خيار المشاركة في المهمة الأمنية البحرية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية في مضيق هرمز.

سول -  كشفت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء اليوم الجمعة، أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر طلب من كوريا الجنوبية إرسال جنود للانضمام إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة في مضيق هرمز قبالة السواحل الإيرانية.

وقالت الوكالة إن إسبر الذي يقوم حاليا بزيارة إلى سول، قدم هذا الطلب خلال اجتماع مع وزير الدفاع جيونغ كيونغ-دو في كوريا الجنوبية.

وأبلغ جيونغ نظيره الأميركي بأن سول تدرس عدة خيارات، إذ أن مواطني كوريا الجنوبية يستخدمون المضيق وسفنها أيضا.

وأربك احتجاز سفن تجارية وهجمات على ناقلات قرب مضيق هرمز خطوط الشحن البحري التي تربط منتجي النفط في الشرق الأوسط بالأسواق العالمية.

وتسعى واشنطن لإقناع دول أخرى بالانضمام إلى تحالف بحري دولي إلى جانب بريطانيا صاحبة أكبر وجود بحري في المنطقة بعد الولايات المتحدة.

وحمّلت الولايات المتحدة إيران مسؤولية تفجيرات وقعت بعدة ناقلات قرب المضيق وهو اتهام تنفيه إيران. وعززت واشنطن قواتها العسكرية في المنطقة.

والأربعاء، قالت الإدارة البحرية للولايات المتحدة في مذكرة إرشادية "الأنشطة العسكرية المتزايدة والتوترات السياسية المتصاعدة في المنطقة لا تزال تشكل تهديدات خطيرة للسفن التجارية".

وأضافت المذكرة أنه يتعين على السفن أيضا تنبيه الأسطول الخامس بالبحرية الأمييركية وعمليات التجارة البحرية بالمملكة المتحدة في حال وقوع أي حادث أو نشاط مريب. وحذرتها من احتمال تعرض أجهزتها لتحديد المواقع على الخرائط عالميا (جي.بي.اس) للاختراق.

وأصبحت الملاحة عبر المضيق محور مواجهة بين إيران والولايات المتحدة بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام الماضي من معاهدة نووية موقعة عام 2015 وأعاد فرض عقوبات على طهران.

واليوم الجمعة، اجتمع وزير الدفاع الأميركي مع رئيس كوريا الجنوبية موجن جيه-إن في سول، لمناقشة التحديات المشتركة بين البلدين من بينها أمن الملاحة في الشرق الأوسط وآسيا والخلاف التجاري بين سول وطوكيو وتكلفة القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية.

وفي أولى جولاته الخارجية منذ تأكيد ترشيحه لمنصب وزير الدفاع، وصل إسبر إلى كوريا الجنوبية مساء الخميس وسط النزاع التجاري متصاعد بين اثنين من أهم حلفاء واشنطن الآسيويين.

وخلال زيارة مماثلة قام بها إلى اليابان هذا الأسبوع مارس إسبر ضغوطا على اليابان أيضا من أجل المشاركة في المهمة الأمنية البحرية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية في مضيق هرمز.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن كوريا الجنوبية وافقت على أن "تدفع (أموالا) أكبر بكثير" لتحمل عبء التكلفة المطلوبة لبقاء 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية وإن المحادثات جارية لبحث تلك المسألة.

لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أبلغ الصحفيين الخميس أن المفاوضات لم تبدأ بعد.