كوشنر في مصر لبحث صفقة القرن

زيارة كبير مستشاري الرئيس الاميركي للقاهرة تأتي في إطار جولة بالمنطقة تشمل الاْردن وإسرائيل والسعودية والإمارات وقطر.

القاهرة - وصل كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، إلى مصر، الخميس، في ثالث محطات جولة شرق أوسطية.
وتشمل الجولة عدة دول، بينها إسرائيل، لبحث تفاصيل خطة السلام الأميركية المعروفة بـ"صفقة القرن".
ووفق وكالة الأنباء الرسمية بمصر، "وصل إلى القاهرة، ظهر اليوم، جاريد كوشنر، في إطار جولة بالمنطقة تشمل الاْردن وإسرائيل والسعودية والإمارات وقطر"، من دون تفاصيل.

وبدأ كوشنر جولته بزيارة عمان، حيث شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه، على ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
فيما كانت إسرائيل ثاني محطات جولة كوشنر، إذ عقد خلالها اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتأتي جولة كوشنر في إطار الاستعدادات لنشر تفاصيل خطة السلام الأميركية المعروفة بـ"صفقة القرن" في غضون الأشهر المقبلة.
ويرافق كوشنر، في جولته كلًا من: نائبه آفي بيركويتز، وغرينبلات، والمبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك.
ولم تعلن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رسميًا حتى الآن عن الجدول الزمني لجولة كوشنر.

وتأتي زيارة كوشنر بعد أيام من زيارة قصيرة قام بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للقاهرة بحث خلالها مع الرئيس المصري صفقة القرن الأميركية وسط مخاوف أردنية من أن يصبح الأردن "وطنا بديلا" للفلسطينيين.

والشهر الماضي عُقد مؤتمر اقتصادي في البحرين لعرض الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط وقد شارك وفدان من مصر والأردن في المؤتمر على مستوى نائب وزير المالية.

وقاطعت كل من روسيا والصين والسلطة الفلسطينية هذا المؤتمر الذي حمل عنوان "من السلام إلى الازدهار"، فيما اعتبرت القيادة الفلسطينية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تعلن دعمها لإسرائيل، تسعى إلى شراء الفلسطينيين وحرمانهم من دولة مستقلة.

وأثار المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات الأسبوع الماضي موجة ردود قوية من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي حين تحدث عن خطة السلام الأميركية قائلا إنه "لا يمكن حل الصراع على أساس التوافق الدولي أو القانون الدولي غير الحاسم أو مرجعيات قرارات الأمم المتحدة" وهو ما أثار ردودا قوية من أعضاء مجلس الأمن.

وأعلن لرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي "وقف العمل بالاتفاقيات الموقّعة مع الجانب الإسرائيلي"، في قرار غير مسبوق يأتي على وقع التوترات المتصاعدة بين الجانبين.