كوشنر يحشد في جولة خارجية لـ'صفقة القرن'

صهر الرئيس الأميركي ومستشاره المكلف بخطة السلام الأميركية للشرق الأوسط يزور كلا من الرباط وعمان والقدس بالتزامن مع ترتيبات لعقد مؤتمر اقتصادي في المنامة.

كوشنر يزور المغرب والأردن وإسرائيل
الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران يرافق كوشنر في جولته الخارجية
جولة كوشنر الخارجية تأتي وسط رفض فلسطيني لخطة السلام الأميركية

واشنطن - قال مسؤول في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن جاريد كوشنر المستشار البارز للبيت الأبيض يقود وفدا أميركيا في جولة تشمل عدة محطات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع لحشد التأييد لورشة عمل ستقام في أواخر يونيو/حزيران وتهدف لتسويق خطة السلام الأميركية المرفوضة فلسطينيا والمنحازة في معظم مضامينها لإسرائيل.

وبدأ كوشنر وجيسون جرينبلات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط والممثل الأميركي الخاص لإيران برايان هوك ومساعد كوشنر آبي بركويتس جولتهم في الرباط ومن المقرر أن يسافروا إلى عمان والقدس المحتلة وأن يصلوا إسرائيل يوم الخميس.

وسيجتمع كوشنر بعد ذلك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في لندن عندما يقوم الرئيس بزيارة دولة لبريطانيا الأسبوع المقبل.

والجولة تشبه تلك التي قام بها كوشنر وجرينبلات في فبراير/شباط لدول الخليج بهدف حشد التأييد للشق الاقتصادي من خطة السلام في الشرق الأوسط التي يعكفان على وضعها بطلب من ترامب.

وقال المسؤول إن من أسباب جولة هذا الأسبوع حشد التأييد لمؤتمر يعقد يومي 25 و26 يونيو حزيران في المنامة عاصمة البحرين يكشف فيه كوشنر النقاب عن الجزء الأول من خطة ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي طال انتظارها.

والخطة التي وصفها ترامب بأنها "صفقة القرن" تهدف إلى تشجيع الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل الخوض في القضايا السياسية الشائكة التي يدور حولها الصراع.

وانتقد الزعماء الفلسطينيون بشدة هذا الجهد. وقالت السعودية والإمارات إنهما ستشاركان في المؤتمر بينما نقل مسؤول أميركي بارز عن مسؤولين من قطر قولهم في أحاديث خاصة إن بلادهم من المتوقع أن تحضر كذلك.

ومن المتوقع أن يشارك في مؤتمر المنامة ما بين 300 و400 ممثل ومسؤول تنفيذي من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وربما بعض رجال الأعمال الفلسطينيين.

وقال مصدر مطلع على الترتيبات إن مصر والأردن وعمان ودول مجموعة السبع سترسل فيما يبدو ممثلين للمؤتمر.

وفي إطار سعيه لتقديم مفاهيم جديدة، أصدر كوشنر في مطلع مايو/أيار أقوى إشارة من الإدارة الأميركية إلى أن الخطة لن تقترح حل الدولتين الذي كانت الولايات المتحدة تؤيده في مفاوضات السلام.

وتأتي جولة كوشنر بالتزامن مع حشد أميركي لعقد مؤتمر اقتصادي في البحرين في الشهر المقبل. وفي 19 مايو/أيار أعلن بيان بحريني أميركي مشترك، أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" يومي 25 و26 من الشهر المقبل.

لكن السلطة والفصائل الفلسطينية الرئيسية أعلنت رفضها القاطع لخطة السلام الأميركية ولمؤتمر المنامة.

وحذّرت الفصائل الفلسطينية يوم الاثنين من ورشة العمل الاقتصادية. وقالت في بيان صدر عن لجنة المتابعة (تضم القوى والفصائل الفلسطينية الرئيسية "مؤتمر المنامة، ورشة عمل تصفوية تحت عنوان مضلل وهو السلام من أجل الازدهار في محاولة من الإدارة الأميركية لتمرير المرحلة الأولى من مؤامرة صفقة القرن".

واعتبرت الفصائل ومن ضمنها حركات فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية أن مؤتمر المنامة يهدف لـ"إشغال المنطقة بالقضايا الاقتصادية والإنسانية والفتن الطائفية على حساب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني".

وطالبت الفصائل كل الجهات والدول التي تلقّت دعوات للمشاركة في الورشة الاقتصادية بالمنامة، بإعلان رفضها والامتناع عن المشاركة.