كيف كان شكل النساء قبل 500 ألف عام

علماء يستخدمون جينات لبقايا فتاة لإعادة تشكيل وجه وجسم نوع بشري اندثر على نحو غامض.
قبل 2008 لم يكن أحد يعرف إنسان الدينيسوفا
الدينيسوفا أبناء عمومة للبشر المعاصرين

لندن - استخدم علماء الحمض النووي لبقايا فتاة، لإعادة تشكيل وجه وجسم نوع من البشر اندثر قبل 50 ألف سنة.
وهذا النوع البشري الذي يسمى "دينيسوفا" انقرض على نحو غامض، ولديه أسلاف عاشت حتى قبل 500 ألف عام كما حدث هناك تزاوج بين إنسان دينيسوفا والإنسان البدائي في مناطق تمتد من سيبيريا إلى شرق آسيا.
ولم يكن العلماء يعرفون من قبل، الكثير عن إنسان دينيسوفا "ابن عم" البشر، الذي عثر على أولى بقاياه في العام 2008 في سيبيريا، وكانت مجرد أسنان وأجزاء عظام وفك أسفل.
وقد استعان فريق العلماء تحت إشراف ليران كارمل بالحمض النووي الذي استخرج من هذه البقايا لإعادة تشكيل المظهر الخارجي لإنسان دينيسوفا.
وأوضح كارمل وهو أستاذ جامعي خلال عرض النتائج في القدس "من الصعب جدا الانطلاق من الحمض النووي لرسم الشكل الخارجي".
وطور العلماء طريقة جديدة "يمكن الوثوق بها بنسبة 85%" وتمكنوا من خلالها بعد عمل استمر ثلاث سنوات من إعادة تشكيل المظهر العام لإنسان دينيسوفا على ما أكد العالم.

ونجح العلماء في إظهار 56 فارقا بين إنسان دينيسوفا والإنسان المعاصر وإنسان نياندرتال. وكان إنسان دينيسوفا على سبيل المثال يتميز بجبين ضيق مثل إنسان نياندرتال وخلافا للإنسان المعاصر.
وتم التوصل إلى هذه النتائج بفضل اكتشاف عظمة زهرية في كهف في سيبيريا قرب منغوليا حيث يجري باحثون غالبيتهم من الروس، حفريات منذ أربعين سنة تقريبا.
وأوضح كارمل "العظمة عائدة لطفلة من إنسان دينيسوفا في الثالثة عشرة توفيت في كهف في دينيسوفا في سيبيريا قبل 70 ألف سنة. وقد فتحت هذه العظمة فصلا جديدا في تطور الإنسان".
وانفصل إنسان دينيسوفا وإنسان نياندرتال قبل 500 ألف سنة ليصبحا إنسانين مختلفين. وبعد مغادرة إفريقيا تشتت إنسان نياندرتال في أوروبا وغرب آسيا فيما توجه إنسان دينيسوفا إلى شرق آسيا.
واندثر إنسان دينيسوفا قبل 50 ألف سنة من دون أن يعرف العلماء سبب ذلك.