كيف نحظى بصيف صحي

طبيب تركي يقدم مجموعة من النصائح الطبية من شأنها أن تجنب الناس الوقوع في أخطاء قد تؤدي للإصابة بالأمراض الشائعة كضربة الشمس.

إسطنبول - "مع دخولنا في فصل الصيف هناك محاذير من بعض الأمور التي إن تجنبناها نستطيع إمضاء موسم صيفي بأقل قدر من الأمراض والاضطرابات الصحية"، وفقا للدكتور إبراهيم طوبال علي من مديرية صحة ولاية كوجا إيلي التركية.

ويقدم هذا الطبيب مجموعة من النصائح الطبية حتى نتمكن من أن نعيش صيفا صحيا بعيدا عن الأخطاء التي قد تؤدي للمرض، فمع حلول فصل الصيف في معظم الدول العربية خلال هذه الأيام، سترتفع درجات الحرارة، مما يؤدي لتخفيف الملابس، وتبدل العادات في الطعام والشراب والنوم.

ويقول طوبال علي "لكل فصل ميزاته وأجواؤه وحتى تغذيته الخاصة به"، مؤكدا على أن "سبل الوقاية أفضل وأسهل بكثير من الوقوع في المرض وعلاجه".

ومن أهم النصائح التي قدمها الطبيب التركي تجنب الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس بشكل مباشر حيث يؤدي ذلك إلى الإصابة بـ"ضربة الشمس"، فارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير يتسبب في التأثير على الجملة العصبية بشكل سلبي وبانخفاض ضغط الدم.

ويتسبب كل ذلك في حالة إغماء، لذلك لا بد من استخدام غطاء أو قبعة للرأس للتخفيف من الحرارة.

وبشكل عام، ينبغي تجنب التعرض لأشعة الشمس بقدر المستطاع، حيث يجب مثلا ممارسة الرياضة في الهواء الطلق في الصباح الباكر أو في المساء، مع مراعاة حماية الأجزاء المعرضة للشمس مثل الوجه والذراعين والقدمين من الأشعة فوق البنفسجية بواسطة كريم واق من الشمس ذي مُعامل حماية "SPF" عال لا يقل عن 50.

وإذا كان الشخص من سكان الأدوار العلوية، أو المباني ذات الطابق الواحد التي تتلقى حرارة الشمس طوال اليوم بشكل مباشر، فإن الأمر يكون صعبا بشكل خاص وفي هذه الحالات يجب أن يبحث عن خيارات تبريد الهواء الأقل تكلفة والأكثر ترشيدا.

ويدعو طوبال علي إلى تجنب الجلوس أمام المراوح أو المكيفات عندما تكون الملابس مبتلة سواء بالعرق أو بالماء، لأن ذلك سوف يعمل على تشنج عضلات الكتف والظهر والإصابة بأمراض داخلية مختلفة.

وخلال موجة الحر يجب تجنب فتح الستائر والنوافذ أثناء النهار وتهوية المنزل عند غروب الشمس أو في الصباح الباكر، إذا كان في المنزل نوافذ كبيرة، يمكن وضع غطاء مبلل أمام الفتحات من أجل تقليل الحرارة قليلا، في حال لاحظ الشخص أن درجة حرارة إحدى الغرف أعلى من الأخرى، يمكن أن يغلق الباب الذي يفصل بينها.

وإذا قام الشخص بإنشاء حاجز بين المنزل وشمس الظهيرة فسوف تكون حرارة منزله أقل وأكثر ثباتا، وهناك الكثير من الوسائل والأفكار المُبتكرة التي يُمكن استخدامها لصنع الستائر في المنزل حيث يُمكنه تركيب الستائر العادية أو الستائر المعتمة، أو أغشية النوافذ للحفاظ على برودة المنزل.

ويجب الحرص على عدم الاستحمام بالماء البارد مباشرة بعد يوم حار، لأن هذا يؤثر سلبا على الأوعية الدموية والاستعاضة بالماء الفاتر لتجنب أي صدمة حرارية للجسم.

ويؤدي ارتداء الملابس الداكنة لامتصاص حرارة الجو وبالتالي ارتفاع حرارة الجسم بشكل أكبر، ولهذا مهم ارتداء الألوان الفاتحة والقطنية لتساعد على امتصاص العرق، وعكس أشعة الشمس وبالتالي تخفيف الحرارة.

ويؤكد الخبراء أن الجسم يفقد الأملاح بفعل التعرق، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب، وهو ما يمكن مواجهته من خلال شرب المياه المعدنية الغنية بالصوديوم، وكذلك حساء اللحم أو حساء الخضروات.

ويوصي طوبال علي بالتركيز على شرب كميات كافية من الماء لتعويض خسائر الجسم منه، والذي يطرح عن طريق التعرق، والابتعاد قدر الإمكان عن المشروبات الغازية الباردة، لأنها مشبعة بالسكريات الضارة.

ولفت إلى ضرورة التخفيف من تناول المثلجات المشبعة بالدهون والسكريات، واستبدالها بالمثلجات التي يمكن صناعتها في المنزل من الفواكه الصحية الطبيعية.

كما لا بد من تنظيم عدد الوجبات الغذائية بما يلائم حاجاتنا اليومية، والابتعاد عن الوجبات الليلية المضاعفة، إذ أن ازدياد ساعات السهر يؤدي إلى اضطراب في الشهية والتغذية.