كيف ينظر الرجال في السعودية إلى قيادة النساء للسيارات!

المؤيدون يعتبرون القيادة حقا للمرأة بينما يبدي آخرون قلقا من صعوبة الخطوة في بدايتها ويعربون عن خوفهم على النساء من السواقة.
للأشياء الجديدة رهبة حتى تصبح اعتيادا
عدد السعوديات وراء عجلات القيادة يصل الى ثلاثة ملايين في 2020

جدة (السعودية) - مع بدء سريان الأمر الملكي برفع الحظر الذي كان مفروضا على قيادة النساء للسيارات في السعودية الأحد 24 يونيو/حزيران أيَد رجال في جدة رفع الحظر لكن آخرين عبّروا عن شكوك كثيرة.
وقال البعض إن قيادة السيارات حق للنساء لكن آخرين قالوا إن من الناس من يعارضون هذه الخطوة من بدايتها.
وقال سعودي يدعى أحمد الحارثي "القيادة هادي تعتبر حاجة يعني هو حق للمرأة والمرأة السعودية يعني قادرة تثبت جدارتها في مجالات كبيرة وأكبر من قيادة المرأة، فلا نختزلها في قيادة المرأة فقط. المرأة السعودية على قدر كبير من المسؤولية".

يعني إيش فيه أنا ابغى أعرف إيش فيه لما المرأة تسوق؟ ما في حاجة إنها المرأة تسوق طالما إنها محتشمة وبتسوق وهدا، ما فيها مشكلة

وقال موظف متقاعد يدعى واضح المرزوقي "اللي أبوها علمها واللي أخوها علمها. كيف حتكون العملية؟. حتكون صعبة، صعبة جدا بصراحة. يعني في الشهر الأول حيكون ربنا يستر حقيقة".
وأضاف "والله تأخد مجالها في جميع الحاجات لكن إلا القيادة. أنا ما أؤيدها بصراحة، بالمرة لا أؤيدها. طبعا أخاف عليها".
وقال سالم القرشي، مدير في الخطوط الجوية العربية السعودية "شوفي أقول لك على حاجة واحدة كل جديد غير مرغوب. يعني أي شيء جديد يحث كده، يعني أي شيء جديد تلاقي فيه لكلكة. لكن مع مرور الوقت ياخدوا عليه الناس ويشوفوا إيه الحسنات اللي شافوها من هدا الشيء. يعني حيتعودوا الناس، حيتعودوا، يعني إيش فيه أنا ابغى أعرف إيش فيه لما المرأة تسوق؟. ما في حاجة إنها المرأة تسوق طالما إنها محتشمة وبتسوق وهدا، ما فيها مشكلة".

القيادة هادي تعتبر حاجة يعني هو حق للمرأة والمرأة السعودية قادرة تثبت جدارتها في مجالات كبيرة. المرأة السعودية على قدر كبير من المسؤولية

ورحب حلفاء غربيون للسعودية برفع الحظر باعتباره دليلا على اتجاه تقدمي جديد في المملكة.
وما زال عدد النساء قائدات السيارات قليلا لأن الحاصلات على رخص قيادة أجنبية بدأن هذا الشهر فقط في الحصول على رخص محلية استنادا لها. وتتدرب أخريات على القيادة في مدارس جديدة تديرها الحكومة.
ومن المتوقع أن يصل عدد السعوديات وراء عجلات القيادة إلى ثلاثة ملايين في 2020.
وما زالت الخطوة تلقى اعتراضات أُسر محافظة كما تعودت نساء كثيرات على السائقين الخاصين ويقلن إنهن مترددات في القيادة على الطرق السعودية المزدحمة.
وهناك مخاوف على النساء من التعرض لمضايقات وهن يقدن سياراتهن في المجتمع الذي تمنع قواعد الفصل بين الجنسين فيه النساء من التعامل مع الغرباء. ولذلك صدر نظام جديد لمكافحة التحرش الشهر الماضي.