لا أدلة كافية عن مساعدة السجائر الإلكترونية على الإقلاع عن التدخين

واشنطن – أظهر تقرير حكومي أميركي أن ليس هناك أدلة كافية على أن السجائر الإلكترونية تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، في الوقت التي تواجه فيه هذه الصناعة ضغوطا تنظيمية متزايدة.
ويتعارض هذا التقرير مع النتائج التي قدمتها الحكومة البريطانية والتي تصنف السجائر الإلكترونية كعلاج بديل للنيكوتين يسهّل الإقلاع عن التدخين العادي.
وأفاد هذا التقرير الخاص بالإقلاع عن التدخين الصادر عن إدارة الصحة العامة في الولايات المتحدة وهو الأول الذي يتناول هذا الموضوع منذ العام 1990 "السجائر الإلكترونية المختلفة (…) تستخدم بطرق متنوعة".
وأضاف "لذلك، من الصعب إطلاق تعميمات حول فعالية الإقلاع عن التدخين على أساس التجارب السريرية التي تنطوي على سيجارة إلكترونية معينة. لا أدلة كافية في الوقت الحالي لاستنتاج أن السجائر الإلكترونية عموما تساهم في إقلاع المدخن عن التدخين".

وقال مدير إدارة الصحة العامة في الولايات المتحدة جيروم آدامز متوجها إلى وسائل الإعلام إنه سمع روايات عن دور للسجائر الإلكترونية في مساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين وكان هناك بعض الأدبيات العلمية التي تدعم الفكرة، "لكن هذا التقرير يستند إلى أكثر من 150 خبيرا ومراجعة مجمل البيانات العلمية".
وأوضح التقرير أن أدوية الإقلاع عن التدخين التي وافقت عليها وكالة الأغذية والأدوية (إف دي إيه) مثل لصقات النيكوتين والأقراص المحلاة بالإضافة إلى اللجوء إلى الاستشارات الطبية "تزيد من نجاح احتمال الإقلاع عن التدخين خصوصا عند استخدامها مجتمعة".
ويأتي هذا التقرير بعد أسابيع من إعلان الحكومة الأميركية أنها تحظر السجائر المنكهة في محاولة لكبح إقبال الشباب المتزايد على هذه المنتجات.
ووجد التقرير أيضا أنه رغم أن تدخين السجائر بين البالغين الأميركيين في أدنى مستوياته على الإطلاق (14%)، فإنه لا يزال السبب الرئيسي للأمراض التي يمكن الوقاية منها والعجز والوفاة.
ويدخن ما يقرب من 34 مليون من البالغين الأميركيين السجائر، و16 مليون منهم يعانون من أمراض مرتبطة بالتدخين.