السجائر الالكترونية معضلة لا حل لها

دونالد ترامب وممثلون لصناعة منتجات التبغ ومسؤولون في قطاع الصحة يفشلون في التوصل إلى حل حول سبل حماية الشباب الأميركي من السجائر الالكترونية.
اتهامات لقطاع السجائر الالكترونية باستهداف القصر عبر منتجات منكهة بالفواكه والسكاكر
قطاع التدخين الالكتروني يخضع للتحقيقات بعد سلسلة من الوفيات

واشنطن– التقى الرئيس دونالد ترامب الجمعة ممثلين لصناعة منتجات التدخين الإلكتروني ومسؤولين في قطاع الصحة في البيت الأبيض حيث نظم نقاش حول "موضوع معقد للغاية" يتمثل في تأثير هذا النوع من السجائر المنكهة على الشباب الأميركي، لكن من دون التوصل إلى حل.
فبعدما أعلن أنه كان يفكر في فرض حظر على منتجات السجائر الإلكترونية المنكّهة في أيلول/سبتمبر، تراجع ترامب موقتا على الأقل، ورضخ لحملة ضغط قوية مارسها قطاع التبغ والسجائر الإلكترونية.
وقبل عشرة أيام، دعا ترامب إلى إجراء محادثات حيث يمكن لممثلي الصناعة والعاملين في المجال الطبي التوصل إلى حل مقبول "لهذه المعضلة" فيما تخضع هذه الممارسة لمزيد من التحقيقات بعد سلسلة من الوفيات.

"ما هو الحل الذين تقدمونه؟ ماذا ستفعلون؟ إذا أنتم تعتبرون أن النكهات خطيرة بشكل أساسي؟ 

وغرّد في ذلك الوقت على تويتر، "سيكون التركيز على صحة الأطفال وسلامتهم إلى جانب الوظائف".
فهذا القطاع يتّهم باستهداف القصر، وقد طرحت مجموعة من المنتجات المنكهة بالفواكه والسكاكر وبالتالي تغري جيلا جديدا وتجذبه إلى إدمان النيكوتين.
ومن جهة أخرى، يحذر المدافعون عن هذا القطاع من أن الحظر قد يكلف أشخاصا وظائفهم ويحد من دور السجائر الإلكترونية في مساعدة المدخنين على التوقف عن استهلاك السجائر التقليدية.
ولم يأخذ ترامب الجمعة موقفا محددا، لكنه قاد نقاشا حيا حول التدخين الإلكتروني استمر لأكثر من ساعة إذ كان المكان يعج بالحاضرين الذين كانوا يطرحون الكثير من الأسئلة ويدخلون في مناقشات حادة أحيانا.
وطرح ترامب أسئلة منها "ما هو الحل الذين تقدمونه؟ ماذا ستفعلون؟ إذا أنتم تعتبرون أن النكهات خطيرة بشكل أساسي؟ هل تقولون إنها أقل خطرا من تدخين السجائر التقليدية؟".
وسأل ترامب كذلك عما إذا كان استهلاك الشباب سيتراجع إذا حظرت السجائر المنكهة.
وتطالب منظمات مناهضة للتدخين والجمعية الأميركية للسرطان الرئيس بالتزامه اقتراحه الأصلي بفرض حظر على كل السجائر الإلكترونية المنكهة.
وقال ترامب إنه يجب توخي الحذر في هذه المسألة موضحا أن تحديد السن الدنيا لتدخين السجائر الإلكترونية عند 21 عاما قد يكون حلا منطقيا، وهو ما فعلته 18 ولاية من أصل 50 ولاية أميركية.