لا تجاوب من بوتفليقة مع دعوات لتأجيل الانتخابات

دعوات من المعارضة لتأجيل انتخابات الرئاسة من أجل إتاحة المجال لتوافق حول رئيس جديد يقود برنامجا إصلاحيا في كافة المجالات.

الجزائر ـ تجاهل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الخميس، دعوات لتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتنظيم مؤتمر للوفاق الوطني، دعت إليه أحزاب من الموالاة والمعارضة.

وسادت، الخميس، بالجزائر حالة ترقب لموقف بوتفليقة من هذه الدعوات، وسط تسريبات حول إعلان رسمي منتظر بشأنها، لكن بيان مجلس الوزراء، والذي عادة ما يكون مناسبة للرئيس من أجل التعليق على قضايا راهنة، خلا من أي إشارة للملف.

وفي وقت سابق الخميس، استبق معاذ بوشارب، المنسق العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، اجتماع مجلس الوزراء، ملمّحا إلى أن انتخابات الرئاسة ستجري في موعدها ربيع العام القادم، وأن مرشح حزبه هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

ويعد هذا الاستباق من المنسّق العام للحزب الحاكم، بمثابة رد غير مباشر على التسريبات والمعلومات المتداولة بشأن إمكانية تأجيل الموعد الرئاسي، من أجل التمديد للرئيس بوتفليقة.

وخلال الأسابيع الماضية، تراجعت دعوات أحزاب ومنظمات الموالاة للرئيس من أجل الترشح لولاية خامسة، في وقت تواصلت فيه تحذيرات من أحزاب وشخصيات معارضة بضرورة انسحابه من الحكم بسبب وضعه الصحي الصعب.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أطلقت حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في البلاد/ معارض) دعوات لتأجيل انتخابات الرئاسة، من "أجل إتاحة المجال لتوافق حول رئيس جديد يقود برنامجا إصلاحيا في كافة المجالات".

وبعد هذه الدعوة بأيام، أطلق الوزير السابق عمار غول، وهو رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (موالاة)، دعوة لعقد مؤتمر للوفاق قبل موعد انتخابات الرئاسة، تحت إشراف بوتفليقة، كما لم يعترض على تأجيل الاقتراع في حال حصل توافق.

وفي ظل هذه الضبابية السياسية، بدأ العد التنازلي لاستدعاء الهيئة الانتخابية للاقتراع، المرتقب في يناير/ كانون الثاني القادم، كآخر أجل، لمعرفة مصير هذا الاقتراع بين التثبيت والتأجيل.