لا تمثيل للمعارضة في الحكومة الموريتانية الجديدة

رئيس الوزراء الموريتاني الجديد يعلن عن تشكيلة حكومته المؤلفة من 25 وزيرا بينهم خمس نساء مقابل سبع في الحكومة السابقة.

وزراء سابقون وتكنوقراط يهيمنون على الحكومة الموريتانية الجديدة
أربعة وزراء من الحكومة السابقة حافظوا على حقائبهم

نواكشوط - اختار رئيس الوزراء الموريتاني الجديد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا أعضاء حكومته التي أبقى فيها وزراء سابقين من عهد الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز في حقائب أساسية ومنح في الوقت نفسه دورا لشخصيات تكنوقراط قريبة من الحزب الحاكم، فيما لم تضم الحكومة الجديدة أيا من الشخصيات المعارضة.

وبعد أسبوع من تكليفه، أعلن سيديا لائحة حكومته المؤلفة من 25 وزيرا بينهم خمس نساء مقابل سبع في الحكومة السابقة ومن مفوضين حكوميين اثنين مكلفين بحقوق الإنسان والأمن الغذائي.

ويشارك في هذه الحكومة ستة وزراء كانوا في عداد الحكومة السابقة، بينهم أربعة حافظوا على حقائبهم وهم بحسب مرسوم رئاسي نشر ليل الخميس إلى الجمعة وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد ووزير الصيد والاقتصاد البحري الناني ولد اشروقه ووزير التعليم العالي سيدي ولد سالم ووزير البترول والطاقة محمد ولد عبدالفتاح.

وحافظ رئيس الوزراء السابق محمد سالم ولد بشير على موقع في الحكومة، لكنّه سيكون مرتبطا مباشرة برئاسة الجمهورية إذ سيحتل منصب أمينها العام.

ويأتي معظم الوزراء التكنوقراط من منظمات دولية مثل البنك الدولي ومنظمة استثمار نهر السنغال. ويعرف عن أعضاء الحكومة قربهم من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.

ولا تضم الحكومة أيا من الشخصيات المعارضة، سواء من الأطراف الذين نافسوا الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة أو من أولئك الذين دعموه.

وشهدت موريتانيا التي كانت قد عرفت عدة انقلابات عسكرية بين 1978 و2008 أول تسليم وتسلم للسلطة بين رئيسين منتخبين مع أداء الجنرال السابق محمد ولد الغزواني اليمين ليخلف محمد ولد عبدالعزيز.

وأكد ولد الغزواني خلال مراسم تنصيبه في مطلع اغسطس/اب، عزمه تعزيز قنوات التواصل مع كافة الفرقاء السياسيين سواء عن طريق الأحزاب أو مؤسسة المعارضة الديمقراطية، مشيرا إلى أنه سيكون "منفتحا على كافة الطيف السياسي".

وأضاف أن الذاكرة الجمعية ستحتفظ بالإنجازات والمكاسب الديمقراطية التي تحققت في عهد الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز والذي ثمن احترامه للدستور القاضي بمنع الترشح لولاية رئاسية ثالثة.

وقال الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز إن الموريتانيين اختاروا تعزيز المكاسب التي بدأت خلال مأموريته من خلال انتخاب محمد ولد الغزواني، مضيفا أن خلفه ذو أخلاق عظيمة ويمتلك تجربة واسعة على الصعيدين المحلي والدولي ستساعده في إدارة البلاد.

وأكد ولد عبدالعزيز أنه أسس موريتانيا متصالحة مع نفسها ومع إرثها الإنساني، وواقفة بحزم أمام التطرف ومنتصرة على الإرهاب ومساهمة في حفظ السلام في المنطقة ضمن مجموعة دول الساحل الخمس.