لا لخصخصة محطة الفضاء الدولية

مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصخصة محطة الفضاء الدولية يلقى معارضة في الكونغرس بما في ذلك في صفوف الأكثرية الجمهورية المنتمي لها.
'ترك تمويل محطة الفضاء لن يتيح لنا العودة إلى القمر'
تحويل الأموال الاميركية إلى مشاريع فضائية أخرى
واشطن تنوي وقف التمويل الحكومي للمحطة الدولية

واشنطن – يثير مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خصخصة محطة الفضاء الدولية اعتبارا من العام 2025 معارضة في الكونغرس، بما في ذلك في صفوف الأكثرية الجمهورية التي ينتمي لها.
وكانت إدارة ترامب أعلنت في شباط/فبراير أنها تنوي وقف التمويل الحكومي للمحطة الدولية لتحويل الأموال إلى مشاريع فضائية أخرى، وخصوصا إرسال رحلات مأهولة إلى القمر والمريخ.
لكن الخبراء يرون أن هذا المشروع ينطوي على تبسيط، وكذلك يعارضه البرلمانيون الممسكون بمقاليد الميزانية.
وقال لامار سميث النائب الجمهوري ورئيس لجنة العلوم في مجلس النواب "لا يمكننا أن نفعل كلّ شيء، المال الحكومي ليس غير محدود".
لكن ترك تمويل محطة الفضاء الدولية "لن يتيح لنا العودة إلى القمر أو غير ذلك"، بحسب سميث.
فالوفر الذي ستؤمنه خصخصة المحطة على الاقتصاد الأميركي لن تزيد على الأرجح عن مليار دولار سنويا، بحسب الخبراء.
ولذا يشكل الإبقاء على تمويل محطة الفضاء الدولية محل التقاء بين الجمهوريين والديموقراطيين.

وتعهّد السيناتور المحافظ تيد كروز الذي يمثّل ولاية تكساس حيث تقع قاعدة جونسون الفضائية في هيوستن، أن يستمر تمويل المحطة ما دام هو رئيسا للجنة الفضاء في المجلس.
وهو يطمح مع زملاء له إلى تمديد عمل المحطة إلى العام 2028 وليس 2024 كما هو مقرر حاليا. وهي بدأت العمل في مدار الأرض في العام 1998.
وتدرس إدارة ترامب خفض تمويل محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024، في إطار سعي البيت الأبيض لتقليص الميزانية والتخلص من النفقات التي لا تعد ضرورية لمصلحة الولايات المتحدة.
وجاء آخر تمويل للمحطة الفضائية الدولية من قبل وكالة ناسا ونظيرتها الروسية روسكوسموس، في عام 2015، إلا أن مستقبل المحطة تحت إدارة ترامب بات مبهما، حيث اقترح مشروع الميزانية الذي تعده شركة "فيرج" والذي يتوقع أن يصدر في 12 فبراير، وقف التعاون بين الوكالتين.
ويعد بناء محطة الفضاء الدولية أحد أعظم إنجازات الهندسة البشرية، بدءا من إطلاق الوحدة السوفييتية زاريا، عام 1998، حيث كانت المحطة منطقة تعاون دولي، وضم المشروع بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا العديد من الدول بما في ذلك كندا واليابان، فضلا عن 12 دولة أخرى تعمل تحت مظلة وكالة الفضاء الأوروبية.
وبعد مرور عقدين، أصبحت المحطة منصة لدراسة الجاذبية الصغرى وإطلاق الأقمار الاصطناعية واختبار تكنولوجيا الفضاء لمختلف الشركات والكيانات الحكومية.
 وفي إطار التعاون الدولي، يتعين على رواد الفضاء الاعتماد على روسيا للذهاب من وإلى المحطة الفضائية الدولية.

محطة الفضاء الدولية