لا مفر من اعتماد الاتصالات المشفرة في فايرفوكس

فايرفوكس المطور من طرف موزيلا يعرض رسالة تحذيرية للمستخدم في حالة عدم توافر اتصال آمن ويحرص على الحفاظ على خصوصية المستخدمين.

واشنطن - قامت الشركة الأميركية موزيلا بتوسيع مروحة وظائف متصفح فايرفوكس بوضع ميزة جديدة تفرض الاتصالات المشفرة.
ويراهن متصفح فايرفوكس -ومجموعة أدوات الخصوصية التي يملكها- على حماية البيانات الشخصية للمستخدم أثناء تصفحه مواقع الويب.
واطلقت شركة موزيلا ميزات في إصدارات فايرفوكس للحفاظ على خصوصية المستخدمين.
واطلقت موزيلا في السابق وظيفة "فايرفوكس مونيتور" وتعمل على مساعدة المستخدم على معرفة ما إذا كانت بيانات الوصول الخاصة بحساباته الإلكترونية قد تعرضت للاختراق وظهرت في تسريبات البيانات التي يحصل عليها القراصنة.
وأشارت موزيلا إلى أنه يجب توافر اتصال آمن ومشفر عند تبادل البيانات بين كمبيوتر المستخدم وخوادم الإنترنت.
وتعرض فايرفوكس في الوقت الراهن رسالة تحذيرية للمستخدم في حالة عدم توافر أي اتصال آمن، وتعرف هذه الوظيفة باسم https-Only-Mode "هاش تي تي بي اونلي مود".
ويمكن للمستخدم تفعيل الميزة في إعدادات المتصفح، وذلك بمجرد القيام بتحديثه إلى الإصدار 83 الحالي، لأن هذه الوظيفة تكون متوقفة بشكل افتراضي.
وساهم انتشار فيروس كورونا عالميًّا في سرعة مواكبة العديد من المجتمعات للتطور التكنولوجي، حيث توجهت الدول إلى تبني نظم العمل والتعليم عن بعد، في محاولة للتكيّف مع الواقع الجديد الذي فرضه فيروس كورونا المستجد على العالم.
وأصبحت الأجهزة والتطبيقات الذكية عرضة أكثر للقرصنة الالكترونية وللتسلل الى البيانات الشخصية وحتى السطو عليها.
وإذا لم يعتمد المستخدم على الاتصالات المشفرة، فإنه يكون عرضة لهجمات القرصنة بسهولة عند استعمال الاتصالات غير المشفرة مع مواقع الويب.
وفي الاتحاد الأوروبي وسائر أنحاء العالم، تزداد التشريعات المرتبطة بالأمن السيبيراني صرامة وتُشدَّد الغرامات والعقوبات على خلفية انتهاك البيانات.
وفي ظلّ تعاظم خطر القرصنة الالكترونية التي تحقق اربحا طائلة في الفترة الراهنة مع تزايد الأكسسوارات الموصولة بالإنترنت والمطروحة في الأسواق وانتشار تقنية الجيل الخامس، يلجأ المزيد من الشركات إلى خدمات "قراصنة المعلوماتية الودّيين" الذين يهاجمون أنظمتها لرصد نقاط ضعفها.
وتتسابق شركات عملاقة على خدمات قراصنة معلوماتية ودّيين. كما تعرض برامج مكافآت تُعرف بـ"باغ باونتي" (غنيمة رصد أوجه الخلل).