لا نيّة إيرانية لوقف برنامجها للصواريخ الباليستية

جنرال إيراني يعلن ان بلاده ستواصل تجارب الصواريخ الباليستية لتعزيز قدراتها للدفاع والردع في تجاهل لتحذيرات دولية سابقة وفي تحد للعقوبات الأميركية الرامية لكبح أنشطة طهران المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.

انتهاكات إيرانية متواصلة للقرارات الدولية
طهران تتعلل بتعزيز قدراتها الدفاعية في تطوير برنامجها الصاروخي
كبح أنشطة إيران مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط

طهران - تجاهلت إيران التحذيرات الدولية من الاستمرار في تجاربها الصاروخية معلنة أنها لن توقف تلك التجارب لتعزيز قدراتها الدفاعية والردع.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن متحدث باسم الجيش قوله اليوم الأحد إن طهران ستواصل تجارب الصواريخ لتعزيز قدراتها للدفاع والردع وذلك عقب إعلان واشنطن أن إيران أجرت تجربة لصاروخ جديد.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أدان يوم السبت ما وصفها بتجربة إيرانية لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل عدة رؤوس واعتبر ذلك انتهاكا للاتفاق الدولي الخاص بالبرنامج النووي الإيراني.

ونقلت الوكالة عن الجنرال أبوالفضل شكارجي المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية قوله "التجارب الصاروخية تجرى من أجل الدفاع وقوة الردع الخاصة بالبلاد وسنستمر في ذلك"، لكنه لم يؤكد أو ينفي أن بلاده أجرت تجربة لصاروخ جديد.

ويأتي الإعلان الإيراني بينما تدفع الولايات المتحدة لتضييق الخناق على طهران عبر حزمة عقوبات قاسية استهدف أشدّها حزمة بدأ تطبيقها في نوفمبر/تشرين الثاني وتشمل قطاعي المال والنفط.

وتريد واشنطن خفض إيرادات النفط الإيراني إلى الصفر وضغطت من أجل دفع مشتري النفط من إيران للتوقف عن عمليات التوريد.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعلن في مايو/ايار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، معتبرا أنه اتفاق كارثي لا يكبح طموحات إيران النووية والباليستية.

وتعتبر الولايات المتحدة برنامج إيران للصواريخ الباليستية انتهاكا صارخا للاتفاق النووي وخطرا يهدد الأمن الإقليمي والعالمي.

والخميس الماضي عرض مسؤولون أميركيون معدّات عسكرية قالوا إنّها تثبت أنّ إيران تزوّد ميليشيات في أنحاء الشرق الأوسط بالأسلحة بشكل متزايد وتواصل برنامجها الصاروخي.

وفي عنبر عسكري في واشنطن، عرض براين هوك الممثّل الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية أمام الصحافيين مجموعة من البنادق والصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من المعدّات العسكرية.

وقال البنتاغون إنّه تم اعتراض بعض هذه المعدّات العسكرية في مضيق هرمز أثناء توجّهها إلى مقاتلين شيعة في المنطقة، بينما صادر السعوديون بعضها الآخر في اليمن.  

ويأتي هذا العرض المماثل لعرض قدّمته في ديسمبر/كانون الأول 2017 سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي في إطار حملة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المستمرة لزيادة الضغوط على طهران ومحاولة إقناع الحلفاء الغربيين بعمل المزيد لمواجهة نفوذ إيران الإقليمي.

وكانت أهم قطعة في العرض ما قال هوك إنّه صاروخ "صياد2" أرض-جو الذي اعترضه السعوديون في اليمن هذا العام.

وقال إن "الكتابة الفارسية على جانب الصاروخ ساعدت في إثبات أنّه إيراني الصنع".

وصرّح للصحافيين بأن "العلامات الفارسية الواضحة هي طريقة الإيرانيين للقول إنّهم لا يهتمّون إذا تمّ الإمساك بهم وهم ينتهكون قرارات الأمم المتحدة"، مضيفا أنّ الصاروخ كان من المقرّر إرساله إلى المتمرّدين الحوثيين الذين يقاتلون التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وأوضح أنّ "الإيرانيين كانوا يريدون تسليم هذا للحوثيين الذين كانوا سيستخدمونه لاستهداف طائرة للتحالف على بُعد 46 ميلا".