لبنان على وشك إعلان الحكومة الجديدة

الرئيس اللبناني يقدم تأكيدا إضافيا على قرب تشكيل حكومة الحريري بعد خمسة أشهر من المفاوضات بين الأحزاب.

بيروت - قال الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس إن الحكومة ستتشكل قريبا جدا في الوقت الذي كثفت فيه الأحزاب السياسية من المفاوضات لكسر جمود مستمر منذ أكثر من خمسة أشهر.
ومنذ أجريت الانتخابات البرلمانية في مايو/أيار، يتفاوض رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري مع الأحزاب اللبنانية المتنافسة على أمل تشكيل حكومة تقتسم السلطة، لكنه لم يتمكن حتى الآن من التوصل إلى توافق.
وردا على سؤال من الصحفيين عن تشكيل الحكومة قال عون "الحكومة قاب قوسين أو أدنى".
وتتنافس الأحزاب الكبرى على عدد المقاعد التي ستشغلها وعلى أهم الوزارات. وتكثفت في الأيام الأخيرة المحادثات بين الزعماء مما زاد من التفاؤل باحتمال كسر الجمود.
وقال الحريري الثلاثاء إن تشكيل الحكومة يستغرق وقتا أطول من المتوقع لكنها ستتشكل. ومن المنتظر أن يعود رئيس البرلمان نبيه بري إلى لبنان الجمعة بعد زيارة خارجية.
ومع ذلك فقد شهدت الايام الأخيرة علامات على حصول انفراجة في الجمود مع إعلان العديد من السياسيين عن قلقهم من خطر أزمة اقتصادية تلوح في الأفق.
وزاد تأخر تشكيل الحكومة من القلق من حدوث أزمة اقتصادية في البلاد المثقلة بالديون. ولدى لبنان ثالث أكبر دين قياسا إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم، إذ يزيد عن 150 بالمئة. ومن المتوقع أن تبدأ الحكومة الجديدة التحرك نحو خفض العجز.
وحصل لبنان على العديد من المساعدات سواء بشكل مباشر أو من خلال الهيئات الدولية. وفي وقت سابق هذا العام حصل على مليارات الدولارات من التعهدات بقروض ميسرة بما في ذلك من البنك الدولي بشرط إجراء إصلاحات مالية وغيرها من الإصلاحات.
وحث صندوق النقد الدولي لبنان على إجراء إصلاح مالي "كبير وفوري" لتحسين قدرته على تحمل الديون. لكن في المقابل سيكون حزب الله الشريك في الائتلاف الحكومي المرتقب عقبة أمام صرف القروض الدولية الميسرة للبنان أو على الأقل ستحرم أي وزارة يتولاها من أي مساعدات مالية دولية أو مخصصات من قروض.