لبنان يصفي بنك جمال ترست المرتبط بحزب الله

بعد اقل من شهر على فرض العقوبات الأميركية ووسط ازمة في الاقتصاد اللبناني وخطة تقشف حكومية، مصرف لبنان يوافق على تصفية البنك القائم منذ خمسين عاما وله 25 فرعا في البلاد.

بيروت - قال مصرف لبنان المركزي الخميس إنه وافق على طلب تصفية من جمال ترست بنك الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه الشهر الماضي بسبب صلاته مع حزب الله.
ويلقي ذلك بظلال ثقيلة على الوضع الاقتصادي الهش والأزمة المالية التي يمر بها لبنان الذي يأمل الخروج منها عبر إجراءات تقشف قاسية، تجعل الوضع أكثر تعقيدا وتشيع حالة من القلق لدى عامة اللبنانيين.
وقال البنك المركزي في بيان إن قيمة أصول جمال ترست بنك وقيمة مساهمته في المؤسسة الوطنية لضمان الودائع كافية من حيث المبدأ لسداد كامل ودائعه والتزاماته.
وجمال ترست من البنوك الصغيرة نسبيا، إذ بلغ صافي أصوله 1600 مليار ليرة لبنانية (مليار دولار) في نهاية 2017، بحسب التقرير السنوي لأحدث عام توفرت بياناته.
وأضاف البنك المركزي أنه سيجري تأمين أموال جميع المودعين بتاريخ استحقاقها في البنك الذي تأسس قبل خمسين عاما وله25  فرعا في لبنان ومكاتب تمثيلية في نيجيريا وساحل العاج وبريطانيا.

مليار دولار قيمة اصول البنك في 2017
مليار دولار قيمة اصول البنك في 2017

وذكر جمال ترست بنك الخميس إنه اضطر إلى تصفية نفسه بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه الشهر الماضي.
وقال البنك في بيان "على الرغم من سلامة وضعه المالي، وامتثاله التام للقواعد والأصول المصرفية المحلية والخارجية اضطر مجلس الإدارة لاتخاذ القرار بالتصفية الذاتية بالتنسيق الكامل مع مصرف لبنان."
وفي اواخر اغسطس/اب، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جمال ترست بنك والشركات التابعة له في لبنان. وقالت الوزارة إن البنك يحول الأموال لأسر المفجرين الانتحاريين.
وتضع الولايات المتحدة حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية منذ 1997 باعتباره يهدد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وكانت واشنطن قد وسعت قائمة العقوبات لتشمل ابرز القيادات في حزب الله بما يشمل زعيمه حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم وآخرون.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية الشهر الماضي عقوبات أيضا على أربعة أشخاص ينقلون الأموال من الحرس الثوري الإيراني لحركة حماس عبر حزب الله.
وفي يوليو/تموز، فرضت واشنكن عقوبات على نائبين في حزب الله لاتهامهما باستغلال النظام السياسي والمالي اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له، مستهدفة لأول مرة نوابا من الحزب.
وبحسب معطيات رسمية لبنانية فإن 1.5 مليون لبناني يرزحون تحت خط الفقر، فيما يعاني البلد الصغير جغرافيا أزمة اقتصادية حادة، فاقمتها الاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد.
 وبلغ إجمالي الدين العام 86.2 مليار دولار في الربع الأول من 2019، وفق بيان صادر عن وزارة المالية اللبنانية في مايو/أيار الماضي، فيما يعاني لبنان من أثقل معدلات الدين في العالم.