لبنان يوقع على شراء ما يزيد عن مليوني جرعة من لقاح فايزر

الصحة اللبنانية تكثف جهودها لاستيراد شحنات من لقاح أسترا زينيكا وسينوفارم، فيما تجري مباحثات مع شركتي موديرنا الأميركية وسبوتنيك لتأمين كميات كافية من اللقاحات بعد ارتفاع قياسي في إصابات كورونا.

بيروت - وقع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الأحد اتفاقا نهائيا لشراء 2.1 مليون جرعة من لقاح فايزر-بيونتيك المضاد لفيروس كورونا، فيما تشهد البلاد ارتفاعا حادا في الإصابات.

وقالت الوزارة في بيان إن من المتوقع وصول اللقاحات على دفعات اعتبارا من فبراير/شباط، مضيفا أن الوزارة تتعاون أيضا مع القطاع الخاص لتأمين مليوني جرعة من لقاحي أسترا زينيكا وسينوفارم.

ويخضع لبنان لعزل عام لمدة ثلاثة أسابيع ينتهي في الأول من فبراير/شباط وحظر تجول صارم لمدة 24 ساعة حتى 25 يناير/كانون الثاني بعد أن أدت الإجراءات المتساهلة خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة إلى ارتفاع كبير في الإصابات.

وعلاوة على هذه الصفقات وقع لبنان اتفاقا لشراء 2.7 مليون جرعة من خلال منصة كوفاكس وهي برنامج عالمي تدعمه منظمة الصحة العالمية لتوفير اللقاحات للدول الفقيرة.

وأضاف بيان الوزارة أن المباحثات لا تزال جارية مع شركتي موديرنا الأميركية وسبوتنيك الروسية بمساهمة القطاع الخاص، لتأمين كميات إضافية وفق الشروط العلمية العالمية التي ترعاها منظمة الصحة العالمية".

وأكدت وزارة الصحة حرصها الشديد على تأمين لقاحات آمنة وفعالة للشعب اللبناني في أسرع وقت وبأكبر كمية.

وازدادت حالات العدوى خلال الأسبوع الماضي بنسبة سبعين في المئة عما كانت عليه في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات وكالة فرانس برس، ما جعل لبنان من البلدان التي تشهد حالياً واحدة من أكبر الزيادات في الإصابات في العالم.

وفاقمت سرعة انتقال عدوى الوباء المخاوف من  انهيار القطاع الصحي بعد تخطي المستشفيات العامة والخاصة طاقتها الاستيعابية واستنزفت كثرة الإصابات الوباء أسِرّة الإنعاش، فيما يعيش لبنان منذ أكثر من سنة على وقع انهيار اقتصادي حاد تسبب في هشاشة القطاع الصحي.

واضطر مصابون خلال الأيام الماضية للانتظار لساعات طويلة في أقسام الطوارئ أو الانتقال من مستشفى الى آخر بحثاً عن أسرّة. وعمدت مستشفيات إلى معالجة مصابين وافدين إليها داخل سياراتهم نتيجة اكتظاظ غرف الطوارئ وأقسام العناية الفائقة والعزل.

وازداد معدل الإصابات بشكل قياسي بعدما سمحت الحكومة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة للملاهي والحانات بفتح أبوابها، في محاولة لإنعاش الاقتصاد المنهار، رغم تحذير القطاع الصحي.

وسجّل لبنان معدلات إصابات يومية قياسية تخطت الخمسة آلاف، بينما بلغ عدد المصابين الإجمالي وفق آخر حصيلة إلى نحو 250 ألف إصابة بينها أكثر من 1800 وفاة.