لغة الإشارة تفسر للصم في سوريا مخاطر كورونا

المترجمة والخبيرة فرح التل تشرح لمئات الطلاب الصم عبر الانترنت سبل حماية أنفسهم من الإصابة بعدوى الفيروس المستجد.
فرح التل تضيف أحدث التدابير الاحترازية والوقائية من كورونا

دمشق - تساعد مترجمة وخبيرة في لغة الإشارة بسوريا مئات الطلاب الصم على فهم مخاطر فيروس كورونا المستجد وسبل حماية أنفسهم من الإصابة بالعدوى.
وتنشر فرح التل، المدربة المتخصصة في لغة الإشارة، مقاطع فيديو لمتابعيها عبر الإنترنت، الذين يجدون في الغالب صعوبة في العثور على مصادر مناسبة للمعلومات.
وتقول إن هذه المهمة نابعة من الضمير وتطوعت للقيام بها بوازع إنساني وترغب في تعميم الفائدة لهذه الشريحة من البشر داخل سوريا وخارجها.
وتوضح "هاد الموضوع تطوعي وهو كرمال (من أجل) طلابي ورفاقي الصم عم يستفيدوا منه كتير. أنا بحب إني كون بهذا المكان إني كون عم قدم خبر. عم أنشر معلومة. عم أخدم قضية. فأنا بشكل تطوعي عم علّم وعم فيد (أقدم فائدة)".
وتقوم فرح التل بتحديث المقاطع على نحو متواصل وإضافة أحدث الأخبار والتدابير الاحترازية والوقائية.
وتوضح "بشكل عام إذا أنت حرارتك عالية (مرتفعة) أو في أعراض لكورونا فوراً اتصل بـ133 (الإسعاف) هم بإمكانهم يساعدوك. خلي أحد سامع يتصل فيهم وأنت لا تخبّي (تخفي) الموضوع".
واعتادت فرح في السابق التواصل في إطار من الخصوصية مع طلابها فقط، لكنها بدأت منذ تفشي كورونا في نشر مقاطع الفيديو على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشاهدها بضع مئات من المتابعين لصفحتها على فيسبوك سواء من داخل البلاد أو خارجها.
وسجلت سوريا حتى الآن 19 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بينها حالتا وفاة.
وتقول "أي شي ينشر بيبعتولي ياه. ببعتلهم الجواب عن طريق (تطبيق) واتساب.. هالمرة قالولي انشري ع الفيسبوك لأن في صم كمان من غير بلدان (من بلدان أخرى) عم يتابعوا.. في متابعة كتير صم من العراق من الأردن.. من قطر و كذا دولة عربية عم بتابعوني فقررت إني أنشر ع الفيسبوك".