لم يعرف الحرس الثوري ان كان صاروخا ام طائرة ركاب!
طهران - أكد قائد قوات الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني أن جنديا أطلق الصاروخ الذي أسقط طائرة البوينغ الأوكرانية الأربعاء في طهران، من دون حصوله على تأكيد لأمر الإطلاق بسبب "تشويش" في الاتصالات.
وبعد ساعات قليلة من اطلاق طهران صواريخ باليستية على قواعد يستخدمها الجيش الاميركي في العراق، قُتل 176 شخصاً معظمهم إيرانيون وكنديون وبينهم أيضاً أوكرانيون وسويديون وبريطانيون وأفغان كانوا على متن طائرة البونيغ التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية التي تحطمت بعيد إقلاعها فجر الأربعاء من مطار الإمام خميني الدولي في طهران.
وأوضح في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي أنه "كان صاروخًا قصير المدى انفجر قرب الطائرة. لذلك تمكنت الطائرة" من مواصلة التحليق لمدة قصيرة، موضحًا أنها "انفجرت عندما اصطدمت بالأرض".
ليتني متّ ولم أسمع بمثل هذا النبأ
وقال "أتحمّل المسؤولية كاملة (عن هذه الكارثة) وسأقبل أي قرار يتمّ اتخاذه بهذا الشأن" مضيفاً "تمنيت الموت، ليتني متّ ولم أسمع بمثل هذا النبأ".
وأُسقطت الطائرة بعد أن شنت إيران ضربات صاروخية على أهداف أميركية في العراق انتقاما لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني بطائرة أمريكية مسيرة في العراق.
وقال حاجي زادة "في تلك الليلة كنا على أهبة الاستعداد لحرب شاملة" مضيفا أن وحدات الدفاع الجوي كانت في حالة تأهب قصوى وتم وضع حزام إضافي من أنظمة الدفاع الجوي حول طهران.
وتابع حاجي زادة أن الحرس الثوري طلب وقف رحلات الطيران التجاري لكن ذلك لم يحدث.
وأضاف "أبلغت السلطات. كان عليهم فحص وتحري ملابسات الحادث ومن ثم تم رفع الأمر إلى (القيادات العسكرية) التي تحركت بسرعة وخلال 48 ساعة تم إجراء هذه التحريات".
وحتى يوم الجمعة ظل المسؤولون الإيرانيون ينكرون بقوة اتهامات كندا والولايات المتحدة وجهات أخرى بأن إيران أسقطت الطائرة بالخطأ. وقال أحد المسؤولين الإيرانيين إن مثل هذه التفسيرات مستحيلة "علميا".
وقال حاجي زادة إن المسؤول عن تشغيل نظام الدفاع الجوي الضالع في الحادث كان أمامه عشر ثوان كي يقرر ما إذا كان يطلق الصاروخ أم لا. وأضاف "في هذه الحالة اتخذ القرار الخطأ بكل أسف".
ومضى يقول إنه كان على هذا المسؤول الحصول على إذن من قيادة أعلى لإطلاق الصاروخ لكن وسائل الاتصال كانت معطلة.