لوحات تؤرخ لصاحبها وفضاءات العبور والروح

جامعة نيو إنغلند، ومنتدى طنجة الدولي، بالتعاون مع قاعة العرض "دار دار" يفتتحون معرضا استرجاعيا للفنان المغربي مراد بنكيران.
الفنان المغري يمتشق ويتخذ من اللون تعبيرا عن هواجسه منذ قرابة أربعة عقود
مراد بنكيران درَّس مادة الرسم لسنوات، وكذا تاريخ الرسم، وتأويل اللوحات

افتتحت جامعة "نيو إنغلند"، ومنتدى طنجة الدولي، بالتعاون مع قاعة العرض "دار دار" معرضا استرجاعيا للفنان مراد بنكيران وذلك مساء السبت 7 سبتمبر/أيلول الجاري، برحاب الجامعة. وهو المعرض التي سينتقل إلى جامعة "ماين" الجامعة الأم بولاية "ماين" الأميركية.
وقد امتشق مراد بنكيران الريشة، واتخذ من اللون تعبيرا عن هواجسه منذ قرابة أربعة عقود. ولد بمدينة فاس العتيقة، التي تضم أقدم جامعة على وجه هذه البسيطة "جامعة القرويين"، فسكنته المدينة وانعكست بعض مكوناتها، وموتيفاتها في أعماله لأنها سكنت الروح. وتابع مراد دراسته بطنجة ثم فاس (كلية الآداب، شعبة اللغة الانجليزية)، وبعد ذلك بفرنسا حيث درس اللسانيات. وما توقف عن تلوين أشياء العالم ومشاعر الناس والطبيعة بألوانه. بألوان مشاعره.
وقد درَّس مراد بنكيران مادة الرسم لسنوات، وكذا تاريخ الرسم، وتأويل اللوحات.
يضم المعرض أكثر من 45 لوحة من أحجام متوسطة في الأغلب الأعم، تنتمي إلى فترات مختلفة من تجربة الرسام الممتدة عبر الزمن، وتؤرخ لأربع مراحل من حياته الفنية. إحدى عشرة لوحة عن كل مرحلة تقريبا. كما تتناول الأعمال مواضيع مختلفة منها الطبيعة الحية والميتة، وإحالات على عالم الروح والعالم الآخر، وأعمال تندرج ضمن التشخيص وأخرى ضمن التجريد، وأعمال مغرقة في التجريد. 
وتكاد الأعمال التي تعرض أن تنتمي إلى مدارس واتجاهات مختلفة منها الفطرية، والانطباعية، والمستقبلية، والمتوحشة.. بحسب التأثيرات أو مرحلة الإنجاز.