مأرب شاهدة على جرائم مروعة للحوثيين

المتمرودن يقتلون برلمانيا يمنيا ويفجرون منازل عدد من القبليين في محاولة للانتقام من المقاومة الشعبية.
مارب لا تزال تقاوم نفوذ الحوثيين

صنعاء - شهدت محافظة مارب اليمنية جرائم مروعة نفذها الحوثيون ضد المدنيين وعدد من القبليين المناهضين للانقلابيين نظرا للمقاومة التي يبديها سكان المحافظة التي تقع شرق البلاد.
وقتل برلماني يمني، وقيادي بارز في المقاومة الشعبية المساندة للجيش، الأربعاء، في معارك مع الحوثيين بالمحافظة
ونعى الرئيس عبد ربه منصور هادي، عضو البرلمان الشيخ ربيش وهبان العليي، الذي قتل في مواجهات مع الحوثيين.
بدورها، قالت وزارة الدفاع في بيان نعي، إن العليي يحمل رتبة عميد في الجيش، وهو نائب قائد قوة الإسناد بالمنطقة العسكرية السابعة.
وتشهد محافظة مأرب قتالا، ازدادت ضراوته في الأسابيع الماضية، وسط محاولات مستمرة للحوثيين، للتقدم تجاه مركز المحافظة الذي يحتضن مقر وزارة الدفاع.
وبالتزامن مع ذلك فجر مسلحون حوثيون، الأربعاء، عددا من منازل قبليين في محافظة مأرب شرقي اليمن، بحسب مصادر إعلامية.
ونقل موقع الجيش اليمني "سبتمبر نت" عن مصادر محلية (لم يسمها)، قولها إن "مليشيا الحوثي الانقلابية أقدمت على تفجير عدد (لم تحدده) من منازل المواطنين".
وأوضحت المصادر أن المواطنين "ينتمون لقبيلة آل فراس بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب".
وأكدت أن "بين المنازل التي تم تفجيرها، منزل الشيخ القبلي صالح بن فراس الجهمي (معارض للحوثي)" مضيفة ان "ذلك يأتي في إطار عمليات التفجير الإرهابية التي دأبت عليها المليشيا الحوثية بمنازل المناوئين لها".
ولم تذكر المصادر حجم الضرر الذي لحق بالمنازل التي تم تفجيرها، فيما لم يصدر تعليق فوري من الحوثيين إزاء ذلك.
ووفق إحصاء لوزارة حقوق الإنسان اليمنية، فجرت جماعة الحوثي 900 منزل منذ بدء الحرب حتى مطلع عام 2019.
ومنذ أسابيع، اشتدت المعارك بين الحكومة والحوثيين في عدة جبهات، بينها محافظة مأرب.
ويشهد اليمن للعام السادس، حربا عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وللعام السادس، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفق وصف سابق للأمم المتحدة.