مئات الأردنيين ينددون باستيراد الغاز من إسرائيل

المطالبة بإلغاء اتفاق تزود الأردن بالغاز من إسرائيل يأتي بعد أن أعلنت شركة الكهرباء الوطنية الحكومية بدء ضخ أول إمدادات الصفقة.
البرلمان الأردني يعقد جلسة لمناقشة مشروع يمنع استيراد الغاز من إسرائيل

عمان - تظاهر مئات الأردنيين الجمعة وسط عمان تنديدا بتزود المملكة للغاز من إسرائيل، مطالبين بإلغاء اتفاق بقيمة 10 مليار دولار بدأ الأردن بموجبه قبل نحو أسبوعين بالتزود بغاز من إسرائيل ولمدة 15 عاما.

وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني (وسط عمان) بمشاركة نحو 700 شخص وسط هتافات ولافتات تندد بـ"اتفاق العار".

وهتف المشاركون "تسقط اتفاقية الغاز، تسقط اتفاقية العار"، و"غاز العدو خيانة، والتطبيع خيانة"، إضافة إلى "اللي طبع واللي خان باع القدس مع عمان".

ورفعوا لافتات كتب عليها "لن نرهن أنفسنا للاحتلال ولن نكون شركاء في الجريمة"، و"غاز العدو احتلال"، إضافة إلى "اتفاق العار، استعمار".

وبدأ مطلع يناير/كانون الثاني الحالي ضخ الغاز الطبيعي للأردن بموجب اتفاق قيمته عشرة مليارات دولار لمدة 15 عاما، مع شركة نوبل إنيرجي لتوريد الغاز من حقل ليفياثان البحري الإسرائيلي.

ويعقد مجلس النواب الأردني الأحد المقبل جلسة لمناقشة مشروع قانون يمنع استيراد الغاز من إسرائيل.

والأردن مرتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ عام 1994، أنهت عقودا من حالة الحرب بين البلدين، إلا أنه "سلام بارد" على حد وصف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

ولا تزال إسرائيل "عدوا" في نظر الشريحة الأكبر من الأردنيين الذين يجاور بلدهم إسرائيل والأراضي الفلسطينية وينحدر أكثر من نصفهم من أصل فلسطيني.

وقوبل اتفاق تزود المملكة بالغاز من إسرائيل منذ توقيعه قبل أعوام برفض واسع شعبيا وبرلمانيا.

ودافعت الحكومة الأردنية عن الاتفاق قائلة أنه سيوفر 600 مليون دولار سنوياً من نفقات الدولة في مجال الطاقة، فينا يشهد الأردن أوضاعا اقتصادية صعبة في ظل دين عام تجاوز الأربعين مليار دولار بما يفوق 94 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.

وطالب مجلس النواب الأردني في 26 مارس/آذار الماضي الحكومة بإلغاء الاتفاقية.

وكانت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية (نيبكو) المملوكة للدولة قد أعلنت الخميس عن بدء ضخ أول إمدادات الغاز الإسرائيلي إلى الأردن، في قرار يعرضه الكثيرون في الأردن.

ومثل قرار الأردن الشروع في الضخ التجريبي من الحقل 'لوثيان' أكبر حقل بحري للغاز الطبيعي في إسرائيل، تجاهلا لرفض الشارع قرار استرياد الغاز من إسرائيل.

ويعتبر كثير في الأردن إسرائيل عدوا وضغط برلمانيون وناشطون على الحكومة الأردنية لسنوات من أجل إلغاء الصفقة.