ماكرون أول رئيس دولة يزور لبنان بعد انفجار بيروت
باريس - أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الأربعاء أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيزور الخميس لبنان للقاء "كافة الأفرقاء السياسيين"، بعد الانفجار الذي هز العاصمة بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص.
ويلتقي ماكرون نظيره اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب، في وقت أعربت فيه فرنسا عن تضامنها مع لبنان وأرسلت معدات وأفرادا لمساعدة السلطات اللبنانية، وفق ما أكد الإليزيه.
وكان ماكرون قد عبر عن تضامنه مع لبنان الثلاثاء على إثر الانفجار الذي جد في بيروت وغرد باللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا "أعبرُ عن تضامني الأخوي مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي تسبب بعدد كبير من الضحايا هذا المسأ في بيروت وخلّف اضرارٍ جسيمة".
وأضاف "أن فرنسا تقف إلى جانب لبنان دائماً. هناك مساعدات واسعافات فرنسية يتمّ الآن نقلها إلى لبنان".
وأعلنت فرنسا إرسالها طائرتين عسكريتين إلى لبنان لتقديم الدعم.
وذكر قصر الإيليزيه أن الطائرتين سيكون على متنهما 55 فردا من فرق الحماية المدنية الفرنسية وأطنان من المستلزمات الضرورية لمعالجة المصابين.
وبحسب البيانات، فإنه من المقرر أيضا إرسال نحو عشرة أطباء طوارئ فرنسيين إلى بيروت في أسرع وقت ممكن لدعم المستشفيات هناك.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان أن فرنسا سترسل طائرة مساعدة إنسانية ثالثة إلى بيروت الأربعاء.
وأعلن لودريان لقناة "ال سي إس" الفرنسية "تغادر ثلاث طائرات اليوم إلى بيروت، واحدة من مارسيليا (جنوب) محملة بفرق عاملين طبيين جاهزين للعمل على الفور، واثنتان من رواسي بمعدات زنتها 25 طناً، وفرق أمنية من وزارة الداخلية، وعناصر إطفاء من مرسيليا".
وأكد قادة الأحزاب السياسية في فرنسا من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، الأربعاء "تضامنهم" الكامل مع لبنان "البلد الصديق"، بعد الانفجار الضخم الذي أسفر عن أكثر من مئة قتيل وآلاف الجرحى في بيروت.
وأدى نبأ الانفجار إلى سيل من ردود الفعل السياسية على موقع تويتر في فرنسا.
وقال المندوب العام للحزب الرئاسي "الجمهورية إلى الأمام" ستانيلاس غيريني إن صور الانفجار "تجعلنا عاجزين عن الكلام"، مؤكدا "تضامننا الكامل مع اللبنانيين".
من جهته، قال رئيس كتلة الحزب الرئاسي في الجمعية الوطنية جيل لوجاندر "في هذه الظروف المفجعة، تظهر الروابط الودية والسياسية التي تجمع بلدينا، بأهم معانيها".
أما زعيم حزب "فرنسا المتمردة" (يسار راديكالي) جان لوك ميلانشون فقد أكد في تغريدة أن "لبنان صديقنا"، معبرا عن أمله في أن "تهب (فرنسا) لنجدته".
وكتب السكرتير الوطني للحزب اليساري "أوروبا البيئة الخضر" في تغريدة أيضا "تضامن". وأضاف "أفكارنا مع الشعب اللبناني".
وأمام هذه "الصور المروعة" و"هذه الفاجعة" التي تأتي في "هذه الأوقات الصعبة للبنان المنهك أصلا بالأزمة"، عبرت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني القومي مارين لوبن عن "تعازيها لعائلات الضحايا وعن دعمها الكامل للبنانيين".
وفي صفوف "الجمهوريين" (يمين) عبر زعيم هذا الحزب كريستيان جاكوب عن "الدعم الكامل (...) لعائلته السياسية للشعب اللبنانية في هذه المحنة الرهيبة".
من جهته قال داميان أباد زعيم كتلة "الجمهوريين" في الجمعية الوطنية إن لبنان "بلد صديق كبير تضرر بقسوة في الماضي وتأذى بشكل مفجع اليوم".
وعبر السكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور "باسم الاشتراكيين الفرنسيين، عن تضامنهم الكامل" مع لبنان.
من جهة أخرى، أكد الحزب الاشتراكي في بيان أنه "ينتظر من فرنسا والاتحاد الأوروبي الوقوف إلى جانب لبنان لمساعدته على اجتياز هذه المحنة الجديدة التي تجعله اضعف في مواجهة التحديات على الصعيدين الوطني والإقليمي".
وعبر الحزب الشيوعي الفرنسي أيضا عن "حزنه العميق" و"تضامنه الكامل".