ماكرون يعين رئيسا للوزراء من أصول يهودية تونسية

باريس - عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه المقرب غابرييل أتال رئيسا جديدا للوزراء خلفا لإليزابيت بورن التي استقالت أمس الاثنين، وفق ما ذكرت اليوم الثلاثاء إذاعة آر.تي.إل وتلفزيون بي.إف.إم، فيما يتوقع أن يصدر بيان من الإليزيه في وقت لاحق.

وغابرييل نيسيم أتال من مواليد 1989 في مدينة كلامار لعائلة ثرية وينحدر من أصول يهودية تونسية وهو رجل قانون ومنتج سينمائي. وكانت والدته ماري دو كوريس موظفة في شركة إنتاج وهي مسيحية أرثوذكسية تنحدر من عائلة روسية بيضاء من أوديسا ذات أصل يوناني.

ودخل منذ 2017 في عقد مدني مع النائب الأوروبي ستيفان سيجورني قبل أن يعلن في ديسمبر/كانون الأول 2018 عن مثليته الجنسية.

ونشط أتال في الحزب الاشتراكي من عام 2006 حتى عام 2016 وعمل كعضو في مكتب وزيرة الصحة ماريسول تورين من عام 2012 حتى عام 2017، وكان أيضا عضوا في مجلس البلدية في فانف منذ عام 2014.

وبحسب سيرته الذاتية انضم في العام 2016 إلى حزب إيمانويل ماكرون 'الجمهورية إلى الأمام' الذي أعلن في سبتمبر/أيلول 2022 تغيير اسمه رسميا ليصبح حزب 'النهضة'. وكان أتال المتحدث باسمه في عام 2018. وفي العام 2021 أصبح عضوا في المكتب التنفيذي.

وفاز في انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية عام 2017 في الدائرة العاشرة لهوت دو سين. هو عضو في لجنة الشؤون الثقافية والتعليم. كما شغل منصب مقرر مشروع القانون المتعلق بتوجيه ونجاح الطلاب.

وفي العام 2018 تم تعيينه وزير دولة مكلفا بالتعليم الوطني والشباب في الحكومة الثانية لإدوار فيليب، ليكون وقتها أصغر عضو في حكومة الجمهورية الخامسة (29 عاما). كما أنه كان مسؤولا بشكل خاص عن إنشاء الخدمة الوطنية العامة. وشغل لاحقا منصب المتحدث باسم حكومة جان كاستيكس بين عامي 2020 و2022.

وفي العام 2022 عيين في البداية وزيرا مفوضا مكلفا بحسابات الدولة في حكومة إليزابيث بورن التي شكلت خلال الفترة الرئاسة الثانية لإيمانويل ماكرون وفي العام التالي عين وزيرا للتعليم الوطني والشباب

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت أمس الاثنين قبول ماكرون استقالة رئيسة الوزراء إليزابيث من منصبها الذي شغلته طيلة 20 شهرا بينما تأتي هذه التغييرات فيما يسعى الرئيس الفرنسي إلى إعطاء دفعة جديدة لولايته الثانية التي لا يتمتع فيها بغالبية مطلقة تسمح له بالحكم. كما يأتي تعيين أتال قبل انتخابات البرلمان الأوروبي ودورة الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف.