مانشستر سيتي يمنح ستاد الاتحاد للصحة البريطانية لمكافحة كورونا

بطل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم يضع القاعات المخصصة لكبار الشخصيات في مدرجات ملعبه إضافة إلى صالات المؤتمرات فيه، في تصرف هيئة الخدمات الصحية البريطانية لمساعدتها في تدريب الأطباء والممرضين خلال أزمة كورونا.

لندن – وضع نادي مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز الذي يملكه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، استاد الاتحاد تحت تصرف السلطات الصحية في بريطانيا للمساعدة في دعم جهود الأطباء والممرضين لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأفادت وكالة "برس أسوسييشن" وشبكة "سكاي سبورتس" الإنكليزيتان أن بطل الدوري الممتاز لكرة القدم في الموسمين الماضيين سيضع القاعات المخصصة لكبار الشخصيات في مدرجات استاد الاتحاد، إضافة إلى صالات المؤتمرات فيه، في تصرف هيئة الخدمات الصحية الوطنية "لمساعدتها في تدريب الأطباء والممرضين خلال الأزمة".

ونشر نادي مانشستر سيتي مساء السبت أشرطة مصورة لعدد من نجومه، يوجهون من خلالها رسائل دعم لهيئة الخدمات الصحية (المعروفة باسم "ان أتش أس")، ويحضون الناس على البقاء في منازلهم للمساهمة في مكافحة تفشي "كوفيد-19".

ومن هؤلاء اللاعبين، رحيم سترلينغ والبرتغالي برناردو سيلفا والفرنسي بنجامان مندي. وقال سترلينغ في شريط الفيديو "لنساعد الهيئة الصحية من خلال البقاء في المنازل. غادروا المنزل فقط بحال كنتم تحتاجون الى غذاء أساسي، دواء، أو ممارسة تمارين رياضية".

 يذكر أن النادي الإنكليزي حقق منذ تولي الشيخ منصور بن زايد قيادته قبل حوالى 12 عاما، انتصارات تاريخية لينتقل من ناد متواضع الامكانات والطموح، إلى علامة تجارية كبرى بين "الشركات" في عالم كرة القدم الشديد التطلب ماليا واستثماريا.

وربط مشجعو النادي على مواقع التواصل الاجتماعي هذه اللفتة الإنسانية من النادي الإنكليزي بما تقوم به دولة الإمارات أيضا منذ بداية أزمة الوباء المستجد للمساعدة في مكافحته والحد من تداعياته ليس داخل أراضيها فقط بل حتى خارجها، حيث سخر المسؤولون في دولة الإمارات كل الإمكانيات لمساعدة الدول عبر إرسال مساعدات طبية عاجلة والأفراد عبر تنفيذ عمليات إجلاء للمسافرين العالقين في مطارات العالم بسبب غلق الحدود، وتقديم يد العون لكل من يحتاجها سواء في البلدان العربية أ وحتى الغربية.

وبريطانيا التي تعد في مقدم الدول المتقدمة تأخرت نسبيا في اتخاذ تدابير احترازية منذ بداية تفشي الفيروس التاجي المستجد لكن الحكومة تداركت الأسبوع الماضي الأمر عبر تكثيف عمليات الإغلاق وفرض إجراءات تلزم الناس بالبقاء في بيوتهم.

وأعلنت بريطانيا حتى أمس الأحد وفاة 1228 شخصا بكوفيد-19، وتسجيل ما يزيد عن 19500 مصاب بينهم رئيس الوزراء بوريس جونسون.

والسبت، حذر جونسون من أنّ بلاده ستّتجه نحو الأسوأ بالنسبة الى انتشار فيروس كورونا، قبل أن تبدأ مرحلة الانفراج.

ودعا مانشستر سيتي الناس إلى مساعدة الهيئة الصحية "لمواصلة القيام بعملها المذهل، من خلال البقاء في المنزل وحفظ الأرواح (...) كيف نحفظ الأرواح؟ من خلال التزام البقاء في المنزل".

وأعلنت السلطات الكروية الإنكليزية وقف المنافسات حتى 30 نيسان/أبريل على الأقل. ويرجح أن يتم تمديد هذا التوقف في ظل الوضع الصحي الراهن وإجراءات العزل المفروضة على نطاق واسع.

وسبق للعديد من اللاعبين والأندية في مختلف الدول إطلاق مبادرات مختلفة وجمع تبرعات لدعم مكافحة كورونا، في ظل توقف المنافسات الرياضية حول العالم بسبب "كوفيد-19".