مباحثات بين ولي العهد السعودي وترامب لمزيد الضغط على إيران

الإدارة الأميركية تدرك أهمية الدور الحيوي الذي تضطلع به السعودية لضمان استقرار الشرق الأوسط وقدرتها على محاربة الإرهاب وردع النفوذ الإيراني المهدد للأمن.

واشنطن - قال البيت الأبيض مساء الثلاثاء أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال بيان أن الاتصال "كان بناء" وتطرق إلى "الدور الحيوي للسعودية في ضمان استقرار الشرق الأوسط وضرورة الاحتفاظ بأقصى ضغط ممكن على إيران".

وسبق أن قال ترامب إن الشراكة الأميركية مع السعودية مهمة للاقتصاد الأميركي والحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط.

وذكر البيت الأبيض أن ترامب استغل المكالمة مع ولي العهد لبحث سبل "الحفاظ على أقصى ضغط على إيران". وتقود السعودية التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

وأتت المشاورات بين واشنطن وحليفتها في الشرق الأوسط بعد يوم من تصنيف ترامب الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية في خطوة غير مسبوقة.

ومن قبل أدرجت الولايات المتحدة في القائمة السوداء عشرات الكيانات والأشخاص المتعاملين مع الحرس الثوري لكنها لم تحظر الحرس ككل.

وتأتي خطوة ترامب بعد أن تدهورت العلاقات بين واشنطن وطهران في مايو/أيار عندما قرر الرئيس الأميركي الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع ست قوى عالمية وأعاد فرض العقوبات عليها.

وردت طهران على تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية بإعلان القيادة المركزية الأمريكية منظمة إرهابية والحكومة الأمريكية راعية للإرهاب، كما حذر مسؤولون إيرانيون من أن هذه الخطوة ستهدد المصالح الأمريكية في المنطقة التي تخوض إيران فيها حروبا بالوكالة.

ورحبت الرياض الثلاثاء بالإجراء الأميركي ضد الحرس الثوري.

واعتبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أن القرار الأميركي "خطوة عملية وجادة" في جهود مكافحة الإرهاب، قائلا إن "القرار الأميركي يترجم مطالبات المملكة المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التصدي للإرهاب المدعوم من إيران".

وأكد المصدر على "ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً بالتصدي للدور الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني في تقويض الأمن والسلم الدوليين".

وتلعب السعودية دورا أساسيا في مكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما ساهم في إعادة الأميركيين للانفتاح على سياساتها خلال رئاسة ترامب، خصوصا بعد أن تلمست القيادة في واشنطن الخطر الإيراني الداهم.

وتحذر الولايات المتحدة والدول الغربية مرارا من الدور السياسي الخارجي الخطير الذي تلعبه طهران في المنطقة خصوصا من خلال دعمها للميليشيات في بلدان مجاورة مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.