متظاهرون يغلقون حقل الناصرية النفطي جنوب العراق

المحتجون يوقفون إنتاج النفط بحقل الناصرية ويقطعون الطرق المؤدية إليه، مطالبين بوظائف في ظل ارتفاع نسب البطالة في بلد هو الخامس عالميا في تصدير النفط.
الشلل يهدد حقول النفط على وقع العصيان المدني جنوب العراق
استمرار إغلاق حقول النفط جنوب العراق يهدد الإنتاج والصادرات

الناصرية (العراق) - أغلق السبت المتظاهرون في محافظة ذي قار للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في العراق، حقل النفط الضخم شمال غربي الناصرية، ما تسبب في إيقاف الإنتاج.

وتوقف الإنتاج في حقل الناصرية النفطي في جنوب العراق بعدما قطع متظاهرون المناهضون للحكومة العراقية إمكانية الوصول إليه، وفق مصادر أمنية وأخرى نفطية في المدينة.

وهي أول مرة يتوقف فيها الإنتاج في حقل نفطي في العراق منذ بدء التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة في الأول من أكتوبر/الأول تشرين.

ويصل إنتاج حقل الناصرية الواقع على مسافة حوالى 300 كلم جنوب بغداد إلى مئة ألف برميل في اليوم عادة.

وتوقف الإنتاج حين قام متظاهرون بقطع الطرق المؤدية إلى الحقل النفطي مطالبين بوظائف، وفق ما أفادت مصادر في الشرطة.

وأكدت مصادر نفطية محلية وقف الإنتاج، فيما رأى خبراء أن ذلك لن يكون له تأثير كبير على الإنتاج والصادرات العراقية إن لم يستمر طويلا.

ولفت المسؤولون إلى أن المباني الإدارية التابعة للشركة الوطنية المشغلة للحقل، مغلقة منذ خمسين يوما في سياق حملة العصيان المدني التي تشل جزئا كبيرا من جنوب العراق.

ويشهد العراق حركة احتجاجية مناهضة للحكومة مستمرة منذ ثلاثة أشهر، تتركز في العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة، حيث يقوم المتظاهرون باعتصامات تستهدف الطرقات الرئيسية والبنية التحتية الحكومية، بما في ذلك الحقول النفطية في بلد يعد ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك.

والعراق هو خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، ويصدر نحو 3.4 مليون برميل يومياً من ميناء البصرة.

وتعتمد الحكومة العراقية بشكل كامل تقريباً على عائدات النفط التي تشكل 90 بالمئة من ميزانية البلاد، فيما أشار محللون إلى أن أي ضربة للصادرات قد تكون "كارثية" على البلاد.

ورغم الثروة النفطية الهائلة، يعيش واحد من بين خمسة أشخاص في العراق تحت خط الفقر وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25 في المئة، بحسب البنك الدولي.