متهمان بتسهيل 'تدنيس' خوفو وراء القضبان

القاهرة - أوقفت السلطات المصرية الخميس شخصين أحدهما يعمل بالمنطقة الأثرية بالأهرامات إثر اتهامهما بتسهيل دخول سائح دنماركي وصديقته ليلا وتصوير فيلم "فاضح" أعلى الهرم الأكبر.
ووفق بيان لوزارة الداخلية أوردته وسائل إعلام محلية بينها صحيفة "الأهرام" مملوكة للدولة "ألقت قوات الأمن، القبض على جمّال (صاحب ناقة) يعمل بالمنطقة الأثرية بالأهرامات، وفتاة أخرى".
وعزا البيان ذلك لـ"اتهامهما بتسهيل دخول سائح دنماركي وصديقته للمنطقة الأثرية ليلا وتصوير فيديو فاضح أعلى الهرم".
وقبل 8 أيام نشر مصور دنماركي شاب يدعى أندرياس هيفيد مقطعا مصورا مع صديقته أعلى الهرم الأكبر "خوفو" عبر حساباته بمواقع التواصل وصفته وسائل إعلام محلية بـ"الفاضح"، وأعلنت السلطات المصرية التحقيق في الواقعة.
وقال البيان إن المصور الدنماركي (33 عاما) قام بتسلق الهرم الأكبر، عقب تسلله للمنطقة الأثرية ليلا بصحبة صديقته الدنماركية جوزفين سارة بالس (20 عاما) وتمكن من تصوير مشاهد لهما بسطح الهرم وهما عاريان.
وتابع أن "جهود البحث أسفرت عن تورط شخص يعمل جمال (صاحب ناقة) بالمنطقة الأثرية في مساعدة الدنماركيين بتسلل منطقة الأهرامات، يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقابل حصوله على 4 آلاف جنيه مصري (230 دولارا أمريكيا)، بالتنسيق مع فتاة تعرفت على السائحين الدنماركيين من خلال شبكة الإنترنت". 
وأشار البيان إلى إحالتهما للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة.
من جهته كتب هيفيد في وصفه للفيديو "في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر تسلقنا أنا وصديقتي الهرم الأكبر في الجيزة (خوفو)، وخشية ضبطنا من الحراس لم أقم بتصوير ساعات عديدة من التسلل حول المنطقة التي قادتنا إلى التسلق".
وحذف هيفيد، لاحقًا الصور والمشاهد الجنسية التي صورها مع صديقته أعلى قمة الهرم الأكبر "خوفو" بالجيزة، من صفحاته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي انستغرام وفيسبوك وقناته على يوتيوب.

وخصص أندرياس هفيد في السابق قسما كاملا من موقعه على الانترنت لهذا النوع من الفن العاري، وعرض فيه بفخر مغامراته حول العالم في الأماكن الشاهقة والتاريخية والاثرية.

ويحظر قانون حماية الآثار بمصر تسلق أهرامات الجيزة الثلاثة، التي تعد إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.

في العام 2016 قررت مصر منع سائح ألماني من دخول البلاد مدى الحياة بعدما تسلق الهرم الأكبر، والتقط صوراً وفيديوهات من أعلى قمته، رغم علمه بأن هذا ممنوع وفق القانون المصري.

والتتبعات القاضية لن تقف عند حد المتعاونين مع السائح دنماركي، اذ توعدت مصر بملاحقة المصور وصديقته قضائيا بعد غضب كبير اثاره المقطع.

وقال المصور الدنماركي معقباً على الضجة الكبيرة التي تسبب فيها إنه "آسف لغضب الكثيرين، لكنها قصة تستحق أن نتذكرها". واضاف "إن الصورة استفزت بعضهم وهذا واضح، ولكن ما جرى انتصار للمصريين الأكثر تحررا".
وأكد أندرس فيد أنه تلقى رسائل مصرية مشجعة، مستبعداً أن يؤدي ذلك إلى أزمة شبيهة بأزمة الرسوم الكاريكاتورية، وقال: "الأهرامات ليست رمزاً دينياً إسلامياً، ولا يمكن أن تكون قضيتي شبيهة بتلك الرسوم".

وركزت صحافة بلده على "تهديدات بالموت" تلقاها من معلقين مصريين.