مجلس محمد خلف يناقش "النفط على عهد الشيخ زايد"

فالح حنظل يتحدث عن جهود الراحل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وفلسفته الإنسانية في نشوء الدولة الحديثة.
الإمارات باتت اليوم عنواناً للتسامح والسلام وواحة للأمن والأمان
زايد مدرسة ننهل منها العلم في كافة مجالات الحياة

أبوظبي ـ نظم مكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد، مساء الاثنين، محاضرة في مجلس محمد خلف في منطقة الكرامة بأبوظبي، بعنوان "النفط على عهد الشيخ زايد" قدمها الدكتور فالح حنظل، الباحث في تاريخ وتراث الإمارات والخليج العربي، وأدار الحوار فيها الشاعر كريم معتوق.
وتحدث الدكتور فالح حنظل، خلال المحاضرة، عن جهود الراحل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وفلسفته الإنسانية في نشوء الدولة الحديثة، والانتقال إلى دولة مؤسسات وفق أحدث النظم العالمية، مؤكداً أن الشيخ زايد تعلم القيادة في البيت الحكم الذي نشأ فيه، حيث كان البيت بمثابة المدرسة الدبلوماسية المحنكة التي تخرج منها، وكيف استطاع بحكمته وحنكته أن يؤلف قلوب من حوله على المحبة والتعاون والتعايش في دولة باتت اليوم عنواناً للتسامح والسلام وواحة للأمن والأمان.
وأفاد الدكتور حنظل أن الشيخ زايد استطاع أن يستقطب أهم شركات نفط عالمية للعمل في الإمارات وقت توليه الحكم حيث وصلت عدد الشركات العاملة في النفط إلى 30 شركة مقارنة باثنتين فقط قبل استلامه مقاليد الحكم، موضحاً أن الشيخ زايد استهدف تمكين الإماراتيين في قطاع النفط منذ البداية حيث كان المواطن الإماراتي لا يعمل في شركات البترول سوى في وظائف هامشية إلى أن وصل الوضع الآن إلى أن معظم المؤسسات النفطية يديرها إماراتيون متمكنون.

وأوضع أن الشيخ زايد استطاع إحداث التوازن بين الأصالة والمعاصرة، وبنى عقلاً جديداً للإنسان الإماراتي يرتكز على العلم والمعرفة والعمل الدؤوب ومحبة الإنسان، وكيف عمل على إيجاد مؤسسات تعمل بطريقة عملية وعلمية، وترتقي بدولة الإمارات وشعبها نحو التقدم والرخاء، وفي ذات الوقت المحافظة على عروبتنا وقيمنا وثقافتنا وعاداتنا الأصيلة.
واختتم حنظل، بالقول، إن زايد هو مدرسة ننهل منها العلم في كافة مجالات الحياة، فقد قاد دولته بفكره العظيم وساهم في بناء الدولة والإنسان بفلسفة عالمية مع الاحتفاظ بالجذور، وهذا كله لا يصنعه النفط والمال، بل يحتاج إلى العقول المنيرة والجد والإخلاص في العمل، فهناك من يمتلك المال ولكن أوطانهم تتوجع وتنهار.
وأضاف أن دولة الإمارات، والتي أرسى قواعده الشيخ زايد، أصبحت تعتبر اليوم أنموذج فريداً في القيادة والتطور والازدهار، وأن القيادة الحكيمة للدولة تسير على هذا النهج العظيم، وتتابع مسيرة القائد المؤسس لتواصل دولة الإمارات تقدمها نحو القمة وليبقى اسمها شامخاً في سماء العلم والمعرفة والتطور.
شهد المحاضرة اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، إلى جانب عدد من أهالي المنطقة ورواد المجلس من المثقفين والكتاب والشعراء والإعلاميين والفنانين.