مجموعة السبع تلتزم بالامتثال لأوامر اعتقال نتنياهو
فيوجي - أعلن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اليوم الثلاثاء أن دول المجموعة ستفي بالتزاماتها الخاصة في ما يتعلق بمذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتضم مجموعة الدول السبع بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة وإيطاليا الدولة المضيفة.
وقال وزراء خارجية المجموعة في بيان مشترك عقب محادثات جرت قرب روما "نؤكد مجددا التزامنا بالقانون الإنساني الدولي وسنفي بالتزاماتنا الخاصة. ونؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين حركة حماس الإرهابية ودولة إسرائيل".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولة الأسبوع الماضي مذكرات توقيف بحق نتنياهو، الأمر الذي أثار غضب إسرائيل وحلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة التي ليست عضوا في المحكمة كما اعتبرت أنّها لا تتمتع بولاية قضائية في هذه القضية.
من جهة أخرى، فإنّ الدول الأخرى الأعضاء مجموعة السبع هي عضو أيضا في المحكمة الجنائية الدولية، ما يعني أنّه سيكون عليها توقيف نتنياهو إذا سافر إلى أراضيها.
كذلك، أصدرت المحكمة مذكرات توقيف بحق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت وقائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف الذي أعلنت إسرائيل أنّه قُتل في غارة جوية على غزة في يوليو/تموز. ولم تؤكد حماس مقتله.
وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع في البيان "في ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها، يجب على إسرائيل أن تمتثل بشكل كامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي في كل الظروف، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي".
وبعد أكثر من عام على بدء الحرب في قطاع غزة، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف في حق نتنياهو وغالانت، في قضايا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت بين الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و20 مايو/أيار 2024.
وطلبت إيطاليا مناقشة مذكرات المحكمة الجنائية الدولية ضمن مجموعة الدول السبع، بعد انقسامات واضحة داخل حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى نتانياهو.
وقال مصدر دبلوماسي إنّ المناقشات في فيوجي كانت "أوسع نطاقا وأكثر إستراتيجية" مما انتهى إليه البيان الختامي، من دون الكشف عن تفاصيل.
وفي سياق آخر أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع عن دعمهم "لوقف فوري لإطلاق النار" في لبنان، معتبرين أن "الوقت حان للتوصل إلى حل دبلوماسي".
وذكّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال مؤتمر صحافي مقتضب بهدف "تهيئة الظروف لسلام عادل ودائم في لبنان، يجعل من الممكن ضمان الأمن في شمال إسرائيل وسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وعودة النازحين إلى منازلهم"، مشددا على ضرورة "أن يتولى لبنان زمام مصيره ما يتطلب بالضرورة انتخاب رئيس للجمهورية".