مجموعة للتأمل تمد جسورا روحية مع الفراعنة على حافة الأهرامات

على الرغم من استهدافها مصريين يريدون إعادة الاتصال بأجدادهم القدامى بشكل أساسي، 'كيميت ترايب' ترحب بانضمام جميع المهتمين بروحانيات الأصول القديمة.

القاهرة - أخذت مجموعة من خبراء التأمل مصريين وأجانب في رحلة روحية للتواصل مع الأجداد القدماء خلال جلسة تأمل بمنطقة أهرامات الجيزة.

وأسست ثلاث نساء يؤمن بالقوة الروحانية والتأمل مجموعة "كيميت ترايب". وكيميت مصطلح قديم يشير إلى الاسم القديم لمصر.

وفي جلسة تأمل خلال الليل سُميت "بدء الهرم الأكبر"، هدفت المجموعة إلى استكشاف ألغاز المصريين القدماء واحترام نسبهم.

قالت نمفايا ياسمين، إحدى المشاركات في تأسيس كيميت ترايب، "أردنا الوصول لأماكننا المقدسة وأردنا أن نكون قادرين على تسهيل ذلك للمصريين الآخرين. كان ذلك هو القصد، ثم جاء كل شيء آخر بعد ذلك".

وأضافت "نطلع الناس أكثر على الوسائل وتاريخ وتراث بلدنا الجميل ولدينا أيضا رحلة شامانية، هي رحلة طبول حيث ينجرف الناس نوعا ما ويسافرون في خريطة موجهة... يُعالج الناس من خلال الصوت والاهتزاز ونهتف أيضا بلغة مصرية قديمة، وهذا أحد المعالم البارزة لأنه عادة ما تكون لغة مفقودة لم تعد معروفة وجعلها في حياة الناس العاديين أمر مثير للغاية وينعش ذلك التاريخ".

وقالت هالة شوقي الحفني، وهي مرشدة سياحية مصرية فرنسية وواحدة من مؤسسات مجموعة كيميت، "المصري القديم، العقيدة بتاعته كانت كلها مبنية على فلسفة في منتهى العمق، فلسفة روحانية في منتهى العمق، هو الأول وصل لأقصى درجات الوعي الإنساني والروحاني وبعد كده بدأ يبني الحضارة، فالحضارة كانت ما هي إلا رمزية إسقاطا علي كل فلسفته، كانت حضارة في خدمة فلسفته".

وقالت شاكينا عبير، المؤسسة المشاركة في كيميت ترايب، "لم ينظر المصريون القدماء أبدا إلى المرض باعتباره مجرد مشكلة جسدية، في الواقع كان الأطباء كهنة أيضا، لذلك عرفوا كيفية معالجة المرض بطريقة تعالج أيضا المشاعر والروحانيات والطاقة، كان نهجا شاملا تجاه المرض، وهو ما يدرس اللياقة الآن، عرفوا ذلك منذ آلاف السنين".

وأضافت "كان أمرا محبطا جدا أن معظم المعرفة التي قرأتها أو أجدها كتبها الغرب، وأعتقد أن لدينا هذه المعرفة بالفعل في أجسامنا، في حمضنا النووي وكل ما نحتاج إلى القيام به هو إيقاظها، للاتصال، فقط لوضع القابس بشكل أساسي وستأتي على الفور، لأننا عندما نقرأ، عندما نرى الصور، وعندما نسمع شيئا، نحن كمصريين، لدينا فهم أعمق بكثير".

وشملت الجلسة الاحتفالية أداء صلوات مصرية قديمة وأداء صوتي وأشكال أخرى للتأمل.

ويتاح للمشاركين أيضا وصول خاص إلى غرفة الملك في الهرم الأكبر بأهرامات الجيزة بمصر.

وعلى الرغم من استهداف المصريين الذين يريدون إعادة الاتصال بأجدادهم القدامى بشكل أساسي، فأن انضمام جميع المهتمين بروحانيات الأصول القديمة موضع ترحيب.

وقال ستيفن بار، معلم تاريخ وأحد الحاضرين في جلسة التأمل، "كنت مهتما بشكل كبير، ليس فقط بالتاريخ المصري القديم ولكن بالجوانب الروحية لأصولنا القديمة لبعض الوقت الآن، ليس هناك شك على الإطلاق في أنه كان لذلك تأثير إيجابي بشكل لا يصدق على صحتي العقلية، فقد ذهب القلق".