محادثات بين السودان والاتحاد الإفريقي لحل أزمة سد النهضة

الخرطوم ترفض بشدة خطوات إثيوبيا الأحادية في تعبئة السد وتطالب باتفاق عادل وشامل يؤمن الحقوق المائية للدول المشتركة في مياه نهر النيل.
المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي يلتقي مسؤولين سودانيين لبحث أزمة سد النهضة

الخرطوم - أجرى الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسيكيدي السبت محادثات في السودان حول "سد النهضة" المثير للجدل والذي تستكمل إثيوبيا بناءه على نهر النيل، وفق وكالة السودان للأنباء "سونا" الرسمية.

وتأتي زيارة الرئيس الكونغولي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، والتي تستغرق يوما واحدا، في توقيت تسعى فيه مصر والسودان إلى دفع إثيوبيا لتوقيع اتفاق ملزم حول تعبئة "سد النهضة" وتشغيله.

وبحسب إثيوبيا فإن السد الكهرمائي حيوي لتلبية احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، لكن دولتي المصب مصر والسودان تخشيان تأثير السد الإثيوبي على سدودهما وعلى مواردهما المائية.

والشهر الماضي، استضافت جمهورية الكونغو الديمقراطية جولة مفاوضات بين الدول الثلاث لم تثمر أي اتفاق.

والسبت التقى تشيسيكيدي رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك ووزيرة الخارجية مريم المهدي، وفق الوكالة السودانية.

وأفادت الوكالة أن المحادثات ركزت على الخلافات القائمة بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة.

وأوردت الوكالة أن المهدي أبدت "رفضها الشديد للخطوات الأحادية" التي تتّخذها إثيوبيا التي بدأت تعبئة السد العام الماضي.

وأعلنت إثيوبيا أنها ستواصل تعبئة السد العام الحالي سواء تم التوصل لاتفاق أم لا.

وتعتبر القاهرة السد تهديدا وجوديا لها، فيما تخشى الخرطوم أن يؤثر السد الإثيوبي على عمل سدودها وتصر على إبرام اتفاق بهذا الشأن مع إثيوبيا.

والسبت أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان محادثات مع كبار المسؤولين السودانيين حول سد النهضة وحول التوترات القائمة عند الحدود بين السودان وإثيوبيا.

وانهارت المحادثات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة في ابريل/نيسان ولم تلب الأطراف دعوة وجهها السودان لعقد قمة على مستوى رؤساء الحكومات.

وشدد فيلتمان على "أهمية قيادة المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي بإشراك المجتمع الدولي وتحسين الآلية التفاوضية على أن ترتكز على الفعالية والنتائج"، وفق بيان نشرته وزارة الخارجية السودانية في حسابها على تويتر.

وفي الأشهر الأخيرة تدهورت العلاقات بين البلدين على خلفية نزاع حول منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، والتي يستغلها مزارعون إثيوبيون فيما تطالب بها الخرطوم.

وتبادل الجانبان الاتهامات بممارسة أعمال عنف وانتهاك حرمة أراض في المنطقة.

وتولى تشيسيكيدي الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي في فبراير/شباط خلفا للرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوسا.