محادثات صعبة بين بوتين وميركل حول سوريا وأوكرانيا

المستشارة الألمانية تتراجع عن الدعوة إلى قمة حول سوريا في تركيا مع كل من الرئيس الروسي ونظيريه التركي والفرنسي، مؤكدة أنه يتعين الإعداد للقمة بشكل جيد.

ميركل لا تتوقع التوصل لنتيجة مع بوتين حول سوريا وأوكرانيا
برلين تضطلع بدور ثانوي في التحالف الدولي ضدّ داعش في سوريا
ألمانيا ترى أن المشاكل القائمة أكبر من أن تحل في لقاء واحد مع بوتين

برلين - قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة إنها تتوقع محادثات صعبة حول سوريا وأوكرانيا خصوصا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي من المرتقب أن يصل السبت إلى ألمانيا.

وقالت في مؤتمر صحافي الجمعة في برلين بمناسبة زيارة رئيس وزراء مونتينيغرو دوسكو ماركوفيتش "سيكون هناك جدل وبالتأكيد ستكون هناك أيضا نقاط يمكننا التفكير في طريقة كيفية دفعها في التعاون الثنائي أو الدولي وتحسينه".

وأضافت أن "عدد المشاكل التي تقلقنا من أوكرانيا إلى سوريا مرورا بمسألة التعاون بما في ذلك التعاون الاقتصادي، كبير جدا بحيث يمكن أن نكون في حوار دائم".

وأوضحت أنه ليس من المتوقع التوصل إلى "أي نتيجة" محددة من اجتماع السبت.

وفرنسا وألمانيا هما عرابا عملية السلام في أوكرانيا التي تبدو اليوم في طريق مسدود.

وتتهم كييف والبلدان الغربية روسيا بدعم انفصاليي الشرق الأوكراني عسكريا، إلا أنها تنفي ذلك.

وتضطلع برلين من جهة أخرى بدور ثانوي في التحالف الذي يتدخل في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها تقيم علاقات وثيقة مع فاعلين في المنطقة مثل تركيا أو أكراد العراق. وتستضيف أيضا مئات آلاف اللاجئين السوريين.

وتدخلت روسيا في الحرب السورية في سبتمبر/ايلول 2015 دعما للرئيس السوري ما رجّح كفة الصراع لصالح دمشق بعد أن كادت المعارضة أن تسقط النظام السوري بدعم من دول غربية وعربية.

ونجحت موسكو بالفعل في قلب موازين الصراع لصالح الأسد الذي تمكنت قواته المدعومة أيضا من إيران وميليشيات شيعية موالية لها من استعادة السيطرة على معظم الأراضي التي كانت إلى وقت قريب تحت سيطرة الفصائل المعارضة.

وتراجعت ميركل الجمعة عن الدعوة إلى قمة حول سوريا في تركيا مع بوتين والرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان. وقالت "يتعين إعداد ذلك بشكل جيد. لذلك ليس ثمة موعد محدد".

وقد ذكرت تركيا أنها حددت السابع من سبتمبر/أيلول موعدا للقمة.

ومن المقرر أن تلتقي ميركل وبوتين السبت في قصر ميزبرغ وهو مقر للحكومة الألمانية يبعد نحو 70 كيلومترا شمال برلين في الريف. وليس من المقرر صدور أي بيان رسمي بعد اللقاء.