محادثات قطرية إماراتية إيجابية تؤسس لإصلاح العلاقات

وزير الخارجية القطري يعلن أن بلاده أجرت عدة جولات من المحادثات مع الإمارات لإصلاح العلاقات بعد اتفاق لإنهاء النزاع الخليجي، مشيرا إلى وجود رؤية إيجابية لتخطي الخلافات بين البلدين.

لندن - قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن بلاده أجرت عدة جولات من المحادثات مع الإمارات لإصلاح العلاقات بعد اتفاق لإنهاء النزاع الخليجي وإن هناك رؤية إيجابية لتخطي الخلافات.

وأعلنت السعودية في يناير/كانون الثاني التوصل لاتفاق لإنهاء الخلاف الخليجي الذي قطعت خلاله المملكة والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر في 2017 بسبب اتهامات لها بدعم الإرهاب، في إشارة لحركات الإسلام السياسي.

وقالت مصادر دبلوماسية وإقليمية إن الرياض والقاهرة تتحركان بسرعة أكبر من الإمارات والبحرين على طريق إعادة العلاقات مع الدوحة.

وقال الشيخ محمد لتلفزيون العربي، ومقره بريطانيا، في مقابلة أذيعت يوم الجمعة إن من الطبيعي أن يكون للمحادثات وتيرة مختلفة مع كل دولة، مضيفا "من الطبيعي أن تتفاوت السرعة بين كل دولة والدولة الأخرى في التعامل مع الملفات".

وأشار الشيخ محمد إلى إحراز تقدم إيجابي في المحادثات مع السعودية التي زارها أمير قطر مؤخرا ومع مصر التي أجرى هو فيها محادثات الأسبوع الماضي. وقال إن قطر تناقش التعاون الاقتصادي مع البلدين.

وتابع "مع الإمارات عُقدت عدة اجتماعات للجان بعد قمة العلا... لمسنا من فرق العمل في اللجان أيضا رؤية إيجابية لتجاوز الخلاف... قد يتطلب الأمر بعض الوقت لتجاوز هذه المرحلة الصعبة"، مشيرا إلى أن أحدث جولة عقدت قبل بضعة أسابيع وأنه على تواصل مع مسؤولين إماراتيين.

وتعارض الإمارات ومصر دعم قطر لجماعات إسلامية خاصة الإخوان المسلمين المحظورة في الدول الأربع.

وردا على سؤال عما إذا كان ملف الإخوان المسلمين قد نوقش مع مصر، قال الشيخ محمد "أبدا لم يثر هذا الملف حسب علمي وحسب ما تم في عمل اللجان".

وأضاف دون تفاصيل "نحن ليس لدينا ملفات عالقة كثيرة مع جمهورية مصر العربية وهناك تقدم إيجابي في اللجان الثنائية التي تجتمع ما بين البلدين".

لكنه أشار إلى التنسيق الذي تم بين مصر وقطر لتأمين التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي توسطت فيه مصر.

وكان اجتماع إيجابي قد جرى بالكويت بين السلطات القطرية والإماراتية للتباحث بشأن تنفيذ مخرجات العلا قد رجح العودة العلاقات تدريجيا بين البلدين على الرغم أن هناك المسائل الخلافية المذكورة لا تزال عالقة.

وخلال قمة العلا بالسعودية وقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي على "بيان العلا" الذي يدعو إلى التضامن والاستقرار، وبدت بعد ذلك الأجواء إيجابية.