محمد باسو: 'زعزوع' تكريم جماعي وبداية لطموح أكبر

الممثل والكوميدي المغربي يعتبر الجائزتين اعترافاً بجهود فريق العمل ويثني على إبداع المخرج ربيع شجيد.

الرباط - عبّر الفنان والكوميدي المغربي محمد باسو عن سعادته الغامرة بتتويج فيلم "زعزوع" بجائزتين مرموقتين في المهرجان الدولي للفيلم الكوميدي بالرباط، معتبراً أن هذا النجاح يشكل حافزاً قوياً لمواصلة مسيرته في الكتابة والتمثيل، كما يُعدّ تكريماً جماعياً لكل فريق العمل الذي اشتغل على الفيلم.

الفيلم، الذي يحمل توقيع المخرج ربيع شجيد، نال جائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور في دورته السادسة، التي احتضنها مسرح المنصور في الفترة ما بين 13 و17 حزيران/ يونيو 2025، وفي هذا السياق كان لموقع "ميدل ايست اونلاين" حوار مع الفنان محمد راسو حول هذا التتويج، وفيما يلي نص الحوار:

كيف استقبلت تتويج "زعزوع" بجائزتي لجنة التحكيم والجمهور في مهرجان الرباط؟

بكل صراحة، كان شعوراً رائعاً ومؤثراً جداً، ففوز "زعزوع" بجائزتين، واحدة من لجنة التحكيم والأخرى من الجمهور، هو تشريف كبير بالنسبة لي، سواء كمؤلف أو كممثل في الفيلم، وهذا التتويج أعتبره اعترافاً بمجهود جماعي ضخم، ساهم فيه كل فرد من طاقم الفيلم، من ممثلين، ومخرج، وفريق إنتاج.

ما الذي تعنيه لك هذه الجائزة على المستوى الشخصي والمهني؟

هي حافز إضافي لمواصلة العطاء الفني، سواء في مجال الكتابة أو التمثيل، فعندما يشعر الفنان بأن ما يقدّمه يلقى صدى إيجابياً لدى الجمهور والنقاد، فإن ذلك يدفعه للمضي قُدماً وبثقة أكبر، فالجائزة رسالة مشجعة على المضي قُدماً في تجارب فنية ذات جودة ومعنى.

بصفتك كاتب سيناريو العمل، كيف جاءت فكرة "زعزوع"؟

الفكرة انطلقت من رغبتي في مزج الطابع الكوميدي بالفانتازيا الشعبية، من خلال قصة تجمع بين الواقعية والخيال، كون "زعزوع" يروي مغامرة شابين من زاكورة يجدان نفسيهما في مواجهة قوى خارقة وعصابة إجرامية بعد سرقة مخطوطة قديمة، وهذه الحبكة سمحت لنا بطرح مواضيع إنسانية من زوايا غير مألوفة.

 كيف تصف التعاون مع المخرج ربيع شجيد؟

ربيع شجيد فنان مبدع بكل المقاييس، إذ كانت هناك كيمياء فنية حقيقية بيننا، وفهمه العميق لأبعاد القصة أضفى على الفيلم رؤية إخراجية راقية، بينما أبدع فعلاً في ترجمة النص إلى صور سينمائية هادفة، فنحن لا نمل من مشاهدة الفيلم مراراً، لأننا نحسّ أننا أمام تجربة ممتعة ومليئة بالتفاصيل.

 حدثنا عن اختيار مدينة زاكورة لتصوير الفيلم؟

زاكورة هي شخصية رئيسية في الفيلم، فإخراج المشاهد في أماكن واقعية كالمنازل العائلية والمواقع الطبيعية جنوب المغرب أضاف للفيلم طابعاً بصرياً قوياً، رغم طابعه الخيالي، والجمهور شعر بالقرب من الشخصيات والبيئة، وهذا كان عنصراً حاسماً في نجاح الفيلم.

 ماذا عن طاقم التمثيل؟ كيف تم اختيار الأسماء المشاركة؟

كنا حريصين على أن يكون فريق التمثيل متكاملاً ومنسجماً، إذ شارك معنا فنانون متمرسون مثل عبد الله ديدان وأسامة البسطاوي، إلى جانب وجوه شابة مثل أسامة رمزي وكريمة غيث، وهذا المزج بين الخبرة والطاقة الجديدة منح الفيلم حيوية وتنوعاً في الأداء.

كيف ترى مستقبل الفيلم بعد هذا التتويج؟

أتمنى أن تُفتح أمام الفيلم أبواب عروض دولية، وأن يُعرض في مهرجانات أخرى، كما نطمح إلى أن يشاهد الجمهور المغربي والعربي هذا العمل الذي يحمل الكثير من روحنا وثقافتنا، فالتتويج هو البداية فقط، والطموح أكبر.