محمد رفيق يقدم 'سيرة العبور الأخير'
الرباط - صدرت حديثا عن دار النشر الموجة الثقافية رواية "سيرة العبور الأخير" للكاتب المغربي محمد رفيق وفيها يتناول التوترات والكوارث التي تشهدها مختلف مناطق العالم، ويبحث من خلالها عن خيوط أمل لمستقبل أفضل للإنسان.
وتصور الرواية التي جاءت في 135 صفحة من القطع المتوسط، نهاية العالم على طريقة كتاب اليأس الذين استكشفوا من خلال سردياتهم هاوية النفس البشرية إبان الأزمات.
ويعتمد رفيق في روايته لغة حادة ومجزأة أحيانا، تردد صدى المعاناة بشكل مستمر، حيث ينقل القارئ إلى الحياة اليومية لناج نادر من هذه المحنة المروعة العصية على الوصف، إذ يقوم برحلة انطلاقا من أميركا متجها نحو الشرق بحثا عن مكان أكثر أمانا.
وقال الكاتب محمد رفيق في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه الرواية التي كتبها في العام 2019، قبل أزمة كورونا، وتم تنقيحها لترى النور سنة 2024، تندرج في إطار تفكير عميق حول ثنائية البداية والنهاية، مشيرا إلى أن "سيرة العبور الأخير" نص روائي يستكشف الروابط الحميمة بين الإنسان والتحضر والبيئة.
ولفت إلى أن "تيمة النهاية الواردة في الرواية مستوحاة من نظرية الكوارث التي يعبر من خلالها البطل العالم، منتقلا من الغرب إلى الشرق، قبل أن يجد طريقه نحو المغرب".
وأضاف أن المغرب، اعتبار لهذا التجلي السردي، يبرز كملاذ لتلاقح الثقافات والأجناس والأعراق المتعددة التي تشكل مجتمعة أرضية لهضبة سماها "الهضبة السعيدة بالأطلس الكبير".
وتستكشف الرواية فرضية العالم المدمر، حيث تبدو كل خطوة بمثابة محاولة لإعادة كتابة تاريخ البشرية.
وتستلهم هذه الرواية التوترات والصراعات التي تشهدها عدة مناطق بالعالم، لترسم معالم مستقبل إنساني سمته الغموض والترقب.
وعن الرواية، قال الشاعر والناقد صالح لبريني "رواية جديدة تخرج إلى الوجود بنكهة ذات طعم يغري بمطاردة السرد اللانهائي، حيث تشرع أفقا روائيا يحمل خطابا سرديا قوامه التجربة في الكتابة والرؤية العميقة والنقد البناء. وقد اختار لها عنوانا يثير العديد من الإشكالات على مستوى التجنيس الأدبي.
واحتضن المعرض الجهوي للكتاب في دورته الـ15 بالفقيه بن صالح، الأحد، حفل توقيع رواية "سيرة العبور الأخير" لمؤلفها محمد رفيق، والتي قدمها أستاذ الأدب رشيد طلال، بحضور شخصيات من عالم الثقافة والنشر.
ومحمد رفيق كاتب مغربي له العديد من الإصدارات من بينها ديوان في الشعر بعنوان "ذهبت ريحك" صدر سنة 2003، ورواية "علبة الأقنعة" صدرت سنة 2017.