مخاوف إسرائيلية من التقارب بين مصر وإيران

الدولة العبرية تخشى بحسب تحاليل وسائل إعلامها من نجاح الوساطة العمانية في فك عزلة إيران عن محيطها وتأثير ذلك على أمنها.
وسائل الإعلام الإسرائيلية تهتم بجهود تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا

القدس - أبدت وسائل إعلام إسرائيلية اهتماما متزايدا بما يتردد عن جهود للتقارب وتطبيع العلاقات المصرية الإيرانية عقب تصريح المرشد الإيراني علي خامنئي اثر لقائه بسلطان عمان هيثم بن طارق بأنه يدعم هذه الخطوات وهو ما يكشف حجم القلق الإسرائيلي من تداعيات استئناف العلاقات بين البلدين على امن الدولة العبرية.
وعبر خامنئي في لقاء بسلطان عمان في طهران عن ترحيبه بجهود تحقيق تقارب دبلوماسي مع مصر وذلك بعد نحو أربعة عقود من القطيعة وبعد ان كشف سلطان عمان بان القاهرة تدعم بدورها الخطوات نحو تطبيع العلاقات مع إيران وذلك اثر لقاء جمعه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وقالت مجلة "يسرائيل ديفينس" التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي إن العلاقات بين إيران ومصر ظلت مقطوعة معظم العقود الأربعة الماضية بعد قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979، ولكن بات الآن بعد الوساطة الأخيرة لسلطنة عمان، التي زار زعيمها طهران بعد زيارته للقاهرة الأسبوع الماضي إلى تطبيع العلاقات بين العاصمتين".
ولعبت سلطة عمان دورا هاما في توقيع الاتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران لاستئناف العلاقات شهر مارس/اذار الماضي برعاية صينية ولا يستبعد ان تلعب نفس الدور للدفع نحو استئناف العلاقات المصرية الإيرانية.
وتخشى إسرائيل بحسب تحاليل وسائل إعلامها من الوساطة العمانية في فك عزلة إيران عن محيطها وتأثير ذلك على امن الدولة العبرية خاصة وان مسقط ساهمت في حوار بين طهران وواشنطن في عام 2013 أرست سلسلة من المفاوضات توجت بالاتفاق النووي مع إيران في عام 2015 والذي رفضته تل أبيب وخرقته طهران فيما بعد.
وانتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استئناف العلاقات بين طهران والرياض قائلا انه لن يسهم ابدا في تحقيق الاستقرار حيث وصفت تصريحاته بأنها رسالة غاضبة من الدور العماني في المساهمة في فك عزلة طهران.
وعبر عدد من المسؤولين الإسرائيليين من التقارب بين طهران وعدد من العواصم العربية حيث قال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي تامير باردو في مؤتمر "هرتسليا" للأمن ان التقارب بين إيران ودول المنطقة خاصة السعودية ومصر يهدد امن ومصالح إسرائيل.
بدوره حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد الحكومة الإسرائيلية من أي تقارب بين مصر وإيران خاصة في المرحلة الحالية التي تواجه فيها إسرائيل الكثير من التحديات الأمنية.
واهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية كذلك بجهود التقارب بين مصر وتركيا خاصة قرار ترفيع التمثيل الدبلوماسي وتبادل السفراء وطي صفحة من الخلافات حيث قالت قناة " اي 24 نيوز" الإسرائيلية أن أنقرة عينت سفيراً ذا خبرة كبيرة لدى مصر كقائم بالأعمال وهو "صالح موطلو شن" الذي عمل سابقاً سفيراً لتركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة.
واكن الرئيس المصري وجه تهناة الى نظيره التركي رجب طيب اردوغان وفق بيان مؤسسة الرئاسة المصرية تناولا فيها ملف تبادل السفراء.