مدريد تطالب أوروبا بزيادة مساعدة المغرب في مكافحة الهجرة

وزير الخارجية الإسباني يدعو الاتحاد الأوروبي الى زيادة الدعم المالي المقدم للمغرب الذي فكك ستين شبكة لتهريب المهاجرين.

الرباط - قال وزير الخارجية الإسباني خوسيب بوريل الاثنين إن بلاده طلبت من الاتحاد الأوروبي زيادة المساعدات المالية المخصصة للمغرب لمساعدة المملكة في التصدي لتدفقات الهجرة غير الشرعية.
وقال بوريل في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى الرباط "المغرب يساعدنا"، مضيفا أنه ينبغي ألا تعتبر مثل تلك المساعدات هبة للمغرب مع تزايد ضغط الهجرة غير الشرعية في غرب البحر المتوسط.
وأضاف أنه ينبغي زيادة المساعدات عما هو متفق عليه بالفعل. وكان الاتحاد الأوروبي قد وعد العام الماضي بمنح المغرب 140 مليون يورو (160 مليون دولار) كمساعدات لإدارة الحدود بهدف مساعدته في كبح تدفقات الهجرة.
وقال مسؤولون مغاربة إن من المتوقع أن تحصل المملكة على نصف تلك المساعدات في صورة دعم للميزانية بنهاية يوليو/تموز على أن تحصل على النصف الآخر في صورة تبرعات بمعدات.

بوريل: المغرب يساعدنا
بوريل: المغرب يساعدنا

وقال وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن المغرب منع 30 ألف شخص حتى الآن هذا العام من العبور بشكل غير قانوني إلى إسبانيا وفكك 60 شبكة لتهريب المهاجرين.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، ففي الشهور الخمسة الأولى من هذا العام، وصل 7876 مهاجرا إلى إسبانيا عن طريق البحر، أي أقل بثلاثة في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق. وتشير أرقام المنظمة للشهر الماضي تراجعا بنسبة 67 في المئة في عدد الوافدين عن طريق البحر إلى 1160 مقارنة مع مايو/أيار 2018.
ودخل نحو 310 مهاجرين إسبانيا حتى الآن هذا العام بالقفز عبر الأسوار إلى جيبي سبتة ومليلية على الساحل الشمالي للمغرب.
وفي المجمل وصل نحو 57 ألف مهاجر غير مشروع إسبانيا في 2018. وقال المغرب إنه منع 89 ألف مهاجر من الإبحار إلى أوروبا العام الماضي.
ويعد شمال المغرب ممرا تقليديا للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا برا عبر جيبي سبتة ومليلية المحتلين، أو بحرا عبر المتوسط.
وباتت اسبانيا العام الماضي الوجهة الرئيسية للمهاجرين متجاوزة ايطاليا. ووصل إليها منذ مطلع العام نحو 21 الف مهاجر بحرا، وقضى 304 خلال محاولتهم بلوغ سواحلها الجنوبية، وفق احصاء لمنظمة الهجرة الدولية.
ويتحدر أغلب المهاجرين المارين عبر المغرب من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.