مدفيديف نجم ساطع في سماء الكرة الصفراء

صاحب الـ23 سنة يحقق على إثر نهائي شنغهاي رابع ألقابه هذا العام، معززا تواجده بين الأربع الكبار على لاحئة التصنيف العالمي لكرة المضرب.
مدفيديف يزاحم فيدرر على المركز الثالث ضمن التصنيف العالمي

شنغهاي - سطع نجم لاعب كرة المضرب الروسي دانييل مدفيديف سماء الكرة الصفراء بعد أحرز لقبه الرابع هذا العام.

يصفه نجم كرة المضرب المصنف أول عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش بلاعب كامل، ويقول عنه الألماني ألكسندر زفيريف "إنه يتمتع بأسلوب فريد يجعله الأفضل حاليا".

وأحرز مدفيديف أمس الأحد لقب دورة شنغهاي ثامنة دورات الماسترز للألف نقطة بفوزه على زفيريف 6-4 و6-1 في المباراة النهائية، محققا رابع ألقابه هذا العام بعد سينسيناتي الأميركية (أول لقب له في دورات الماسترز)، وسان بطرسبورغ الروسية وصوفيا البلغارية.

بذلك عزز مدفيديف (23 عاما) موقعه في المركز الرابع على لائحة التصنيف العالمي، وبات يهدف إلى تخطي السويسري روجيه فيدرر الثالث قبيل انتهاء العام، وسيكون هدفه في العام المقبل إحراز أول لقب غراند سلام.

وقال مدفيديف عقب فوزه على زفيريف، "إنه كان لا يقهر في شنغهاي".

وفي طريقه إلى النهائي أطاح مدفيديف بموهبة شابة أخرى في دور الأربعة، هو اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنف الذي وصف طريقة فوز مدفيديف عليه بأنها "مملة".

وقال اليوناني (21 عاما) "لديه إرسال قوي وإذا حاولت إعادته ستكون كرات قليلة داخل الملعب؛ وكل ما يمكنك فعله هو ضرب الكرة بكل ما تملك من قوة من الجانب وأن تكون دقيقا وتجعله يتحرك، وإلا يمكنك أن تصد الكرة وتعيدها له وتعيدها ثم تعيدها".

ممل أم لا، يبدو أن أسلوب مدفيديف يأتي ثماره، إذ أن نهائي دورة شنغهاي كان السادس له تواليا.

وحتى قبل الخسارة الأولى التي تعرض لها زفيريف أمس الأحد أمام مدفيديف في خمسة لقاءات جمعت بينهما، كان الألماني يقول "إن الروسي هو الأفضل عالميا في الوقت الحالي".

وبعد خسارة النهائي بالأمس فسَّر الألماني المصنف سادساً عالميا سبب صعوبة هزيمة مدفيديف مستبعدا صفة الممل، وقال "أعتقد أنه العكس، دانييل يلعب بطريقة لم نرها من قبل وهذا ليس مملا بالنسبة لي".

ورأى الألماني الذي يعد بدوره من أبرز لاعبي الجيل الشاب حاليا، أن مدفيديف عام 2019 يختلف عن اللاعب الذي هزمه مرارا من قبل.

وأوضح "هو لا يضرب كرات قوية أو يلعب كرات أمامية مميزة، هو يلعب بشكل مسطح للغاية، ويسدد بطريقة لا يمكنك فعل أي شيء حيالها، وهذا يجعلك تشعر بصعوبة اللعب أمامه بطريقة شرسة".

وتابع "في بعض الأحيان، يبدو الأمر على التلفزيون ومن خارج الملعب أن اللاعبين لا يضغطون أو يلعبون أمامه بشراسة كما يلعبون أمام الآخرين، لكنني أرى أنه لا يدع لك مجالا لذلك".

أسلوب مدفيديف يأتي بثماره ليصبح من بين الأفضل عالميا
أسلوب مدفيديف يأتي بثماره ليصبح من بين الأفضل عالميا

وصنع مدفيديف اسما لنفسه بشكل تدريجي، حيث بدأ بالبروز العام الماضي بعد فوزه بثلاثة ألقاب، لكنه قفز إلى مستوى جديد انطلاقا من هذا الصيف.

وأعلن عن نفسه بقوة للجماهير العريضة بعد خسارته أمام الإسباني رافاييل نادال المصنف ثانيا عالميا، في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في سبتمبر/أيلول الماضي في مباراة من خمس مجموعات.

وقال مدفيديف بعد فوزه في شنغهاي "كأن شيئا ما تغيَّر في الولايات المتحدة"، موضحا "بدأت أفهم أكثر عن نفسي، لكنني لست متأكداً حقا".

ويقر الروسي بأن بنيته الجسدية النحيلة نسبيا (طوله 1.98 سنتم ووزنه 83 كلغ) لا تعطيه القوة التي يتحلى بها الكثير من منافسيه، لذلك هو يحاول اللعب بما يطلق عليه لعب "ذكي". فرعي

وأضاف "مثلا بالحديث عن الإرسال؛ لقد قمت بتحسينه كثيراً، لكن على سبيل المثال لا يمكنني تنفيذ إرسال بقوة 230 (كلم/ساعة)".

وتابع "لا أعرف لماذا، لكن لا يمكنني القيام بذلك، لذلك يجب أن ألعب بطريقتي وكما قلت سابقاً لقد بدأت أفهم لعبتي أكثر وأحاول خلط الأشياء واختيار أفضل ضربة ممكنة في كل موقف".