مراكش تنبض بالفن في 'حكايات البهجة'

الدورة الثالثة للمهرجان تروج للثقافة المغربية على الساحة العالمية.

مراكش - انطلقت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان مراكش الدولي للحكاية، الاثنين بالمدينة الحمراء، ببرمجة نابضة بالفن الأزلي للحكاية، وذلك بمشاركة حوالي 100 راوي من 30 دولة.

وتركز دورة هذا العام المنظمة إلى غاية 26 يناير/كانون الثاني الجاري تحت شعار "موسم الحكايات – حكايات البهجة"، على إدراج الراويات في عالم الحكايات، وتعزيز السلام من خلال الحكي، وترويج الثقافة المغربية على الساحة العالمية.

وأبرز المنظمون أن شعار هذه الدورة "يجسد الجوهر الحسي والثقافي والروحي لمراكش، ويعني حالة ذهنية وروحا من الفرح والمشاركة"، مشيرين إلى أن المهرجان يكرم التراث الحكواتي الغني للمدينة ويعزز مراكش كعاصمة للحكاية في العالم، ويجذب السياح الثقافيين ويعزز الحوار العالمي.

وقال مدير المهرجان زهير الخزناوي، في كلمة بالمناسبة، إن المهرجان يعكس روح "البهجة" التي يتحلى بها المراكشيون، ويبرز مدى التلاقح والتعايش بين الثقافات بالمدينة الحمراء ذات الإشعاع العالمي، وكذا دور الحكواتي كصانع للفرجة والفرح.

وأضاف أن هذه الدورة تسعى إلى تحطيم الرقم القياسي لموسوعة غينيس لأطول جلسة حكاية، والتي تبلغ 120 ساعة دون توقف، مشيرا إلى أن برنامج هذه التظاهرة يتضمن ورشات تربوية لفائدة الشباب وتلاميذ المدارس في فن الحكاية، وعروض منظمة فوق الخشبة والحلقة.

وتسعى هذه التظاهرة المقامة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بمبادرة من المقهى الدولي للحكايات واتحاد الحكواتيين للإبداع الثقافي وفن الحكاية، إلى تجسيد الجوهر الحسي والثقافي والروحي لمراكش، وإبراز التراث الحكواتي الغني للمدينة الحمراء وتعزيز مكانة مراكش كعاصمة للحكاية في العالم، تجذب السياح الثقافيين والعمل على تقوية الحوار بين مختلف الشعوب.

وأعرب مايك وود، عضو اللجنة المنظمة، عن اعتزازه بالمشاركة في هذا المهرجان ذو الإشعاع العالمي والذي يعزز قيم التسامح والتعايش والتلاقح بين مختلف الثقافات.

ولفت إلى أن دورة هذا العام تتميز ببرمجة غنية بالعديد من الأنشطة، مبرزا أن هذه التظاهرة تسعى إلى امتاع الجمهور العاشق لفن الحكي، مؤكدا على ضرورة الاهتمام أكثر بهذا التراث اللامادي.

وركزت باقي التدخلات، على أهمية هذه التظاهرة في تمكين الجمهور من الاستمتاع بلحظات من الفرح من خلال حكايات مشوقة يسردها حكواتيون من جنسيات مختلفة.

ويتضمن برنامج التظاهرة التي تتوزع عبر مجموعة من الأماكن من المدينة العتيقة إلى الجامعات والمؤسسات الثقافية في جهة مراكش-آسفي، ورشات عمل للشباب والأطفال لتعريفهم بفن الحكاية كأداة تعليمية ووسيلة لحفظ الثقافة بمشاركة حكواتيين مغاربة ودوليين، وحلقات الحكاية، وعروض من قبل رواة الحكايات وأصوات ناشئة ستحتفل بتنوع السرديات العالمية مع التأكيد على التجربة الإنسانية المشتركة.

ويشتمل المهرجان كذلك على ندوات ومؤتمرات تتناول مواضيع متعددة مثل دمج السرد في ممارسات الصحة النفسية، والدور العلاجي للأساطير، ومستقبل الحكاية في التعليم، فضلا عن تكريم "الحكواتي الذهبي" لعام 2025 والاحتفال بإنجازات المهرجان.

وسبق افتتاح المهرجان تنظيم أنشطة في مدينتي الصويرة وآسفي يومي 15 و16 يناير/كانون الثاني الجاري، تضمنت ورشات عمل وندوات وعروض تمهيدية، تمهيدا للحدث الرئيسي في مراكش.