مراكش يكرم أسطورة السينما الأميركية روبيرت ريدفورد

المهرجان الدولي العريق يحتفي بالمخرج والممثل والمدافع عن البيئة روبيرت ريدفورد وبقدرته على نحت بصمة عميقة في السينما المعاصرة.

الرباط - يكرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أسطورة السينما الاميركية روبيرت ريدفورد. 
وأكد المخرج والمنتج والممثل الأميركي والمدافع الكبير عن البيئة حضوره للدورة الـ18 لمهرجان مراكش الدولي.
وقال روبيرت ريدفورد في بيان رسمي صادر عن المهرجان : "إنه لشرف كبير أن تتم دعوتي إلى مراكش للقاء مؤلفين وفنانين آخرين سيتبادلون فيما بينهم وجهات نظرهم والتفاعل مع الأفلام. أتقدم بالشكر إلى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على هذه المبادرة الكريمة ".
وتمكن روبيرت ريدفورد من نحت بصمة عميقة في السينما المعاصرة، وصار في وقت سريع واحدا من علاماتها الأساسية. 
وخلال السبعينيات والثمانينيات أصبح ريدفورد واحدا من أكبر نجوم السينما بفضل أدواره في أفلام مثل "كل رجال الرئيس" (أول ذابريزيدنتس من) و"اللدغة" (ذا ستينغ).
إلا أنه لم يفز بأي جائزة من جوائز الأوسكار في التمثيل رغم فوزه بجائزة الأوسكار لأحسن مخرج عن فيلم "الناس العاديون" (أوردينري بيبول). 

وأعلن النجم السينمائي الأميركي اعتزال التمثيل، بعد أن قضى 50 عاماً في أروقة صناعة السينما، ووصف آخر أفلامه بأنه "فيلم بديع يستحق الخروج لمشاهدته".
وعلا تصفيق الحاضرين في مهرجان تورونتو السينمائي بعد عرض الكوميديا المرحة "العجوز والسلاح" (ذا أولد مان آند ذا جان)، الذي لعب فيه ريدفورد (81 عاماً)، دور لص بنوك حقيقي، صاحب شخصية ساحرة، ضُبط 17 مرة على مدار 60 عاماً، أمضاها في عالم الجريمة، لكنه تمكن في كل مرة من الهروب من السجن.
وقال ريدفورد: "كانت فكرة الخارجين على القانون تأسرني دائماً منذ أن كنت طفلاً، وقد لعبت هذا الدور كثيراً في أعمالي".
وأضاف: "هذا فيلم متفائل. وهو قصة حقيقية. فيلم بديع يستحق الخروج لمشاهدته".
وكان المهرجان استضاف في دورته السابقة المخرج الأميركي الشهير مارتن سكورسيزي ومواطنه الممثل النجم روبرت دي نيرو.
وقد تأسس المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عام 2001 واستطاع على مدى دوراته السابقة جذب كبار نجوم السينما العالمية أمثال الفرنسية جولييت بينوش والأميركية شارون ستون والبريطاني جيرمي أيرونز والمصري عادل إمام وغيرهم.
وتقدم في المهرجان العريق جوائز: النجمة الذهبية، والجائزة الكبرى، ولجنة التحكيم، وأحسن دور نسائي، وأحسن دور رجالي. 
وتترأس الممثلة الإنكليزية تيلدا سويندون لجنة تحكيم الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش التي تضم أيضا ثمانية أعضاء آخرين من بلدان مختلفة على أعلن المنظمون.

ويشارك 14 فيلما في مسابقة المهرجان الذي انطلق في 29 تشرين الثاني/نوفمبر ويستمر حتى السابع من كانون الأول/ديسمبر، تتنافس على جائزة النجمة الذهبية لأفضل فيلم. وتضم لجنة التحكيم المخرجة وكاتبة السيناريو الفرنسية ربيكا زلوتوفسكي والمخرجة البريطانية والممثلة السابقة أندريا أرنولد والممثلة الفرنسية الإيطالية كيارا ماستروياني. 
واحتفى المهرجان العريق بباقة من الدرر السينمائية الخالدة وصناع أفلام رسخوا مكانتهم في عالم الأضواء والشهرة والفن.
من وكيل يروج لأفلام مدرسة الموجة الفرنسية الجديدة التجريبية إلى كاتب وناقد سينمائي، لم يصنع المخرج الفرنسي الشهير برنار تافرنييه اسمه في عالم السينما إلا عندما أخرج أفلاما تنتمي لتيار لم يكن يحظى بشعبية في فرنسا خلال الستينيات وهو التيار الواقعي.
هذا الميراث من الأفلام المخلصة للواقع هو ما احتفى به المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عندما منح تافرنييه جائزة النجمة الذهبية تكريما له على مجمل أعماله السينمائية في دورته الثامنة عشرة.
وعرض المهرجان نبذة من أشهر أعمال تافرنييه في السينما الفرنسية وفي هوليوود مثل "صانع الساعات" (ذا كلوك ميكر) و"القاضي والقاتل" (ذا جادج أند ذا أساسين) وفيلم "صفحة نظيفة" (كلين سليت) الذي ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي،وصعد الممثل الأميركي الشهير هارفي كايتل، الذي عمل مع تافرنييه في فيلم "حارس الموت" (ديث واتش)، ليقدم له الجائزة.